لقي 14 شخصا مصرعهم وأصيب العشرات أمس في هجمات دامية هزّت العراق في أول يوم من أيام الانتخابات الخاصة التي يشارك فيها عناصر قوات الأمن والمرضى والسجناء وقبل ثلاثة أيام من موعد «الانتخابات العامة». وقال مصدر بالشرطة العراقية ان مهاجما انتحاريا فجّر حزامه الناسف في مركز انتخابي ب«حي المنصور» شمال غرب بغداد، مما تسبب بمقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 15 آخرين بجروح متفاوتة. وفي حادث منفصل لقي خمسة عراقيين مصرعهم وأصيب 10 آخرون عندما فجّر مهاجم انتحاري نفسه قرب مدرسة الغربية التي ستكون مركزا انتخابيا في حي الأعظمية شمال العاصمة بغداد. كما استهدفت الفصائل المسلحة مركزا انتخابيا في منطقة «الحرية» ببغداد بهجمات صاروخية مما أدى الى مقتل 6 أشخاص وإصابة 22 آخرين. وحول الحادث الأخير اعتبر مصدر بوزارة الداخلية العراقية ان قنبلة مزروعة بالقرب من حي «الحرية» انفجرت وأسقطت ذلك العدد من الضحايا وتمثل الهجمات الانتحارية مقدمة تجسيد لوعيد تنظيم «القاعدة» بنسف مراكز الانتخاب في البلاد، الأمر الذي سيفتح المجال أمام هجمات جديدة دامية في ظل التدهور الأمني وعجز حكومة المالكي عن استرداد الأمن المفقود منذ الغزو الأمريكي للعراق. التصويت الخاص في نفس الوقت بدأت أمس عملية التصويت الخاص التي تشمل قوات الأمن والسجناء والمرضى والكوادر الطبية فيما سيدلي عراقيو الخارج وعددهم 1.4 مليون بأصواتهم اليوم وغدا وبعد غد في 16 بلدا. وزعمت «المفوضية العليا للانتخابات» ان نحو 800 ألف ناخب من منتسبي الأجهزة الأمنية والمؤسسات الاستشفائية أدلوا بأصواتهم، مدعية أنها فتحت 400 مركز يضم 2500 محطة انتخابية في جميع أنحاء العراق للتصويت الخاص. ووفق مصادر إعلامية مطلعة فإن عدد منتسبي أجهزة الأمن العراقية والكردستانية وقوات البيشمركة يبلغ 950.000 منتسب على حد قولها. وستجرى يوم الانتخابات بمشاركة 6218 مرشحا بينهم 1801 امرأة يتنافسون على 325 مقعدا، فيما يبلغ عدد الناخبين المسجلين، حسب المصادر الرسمية، قرابة 19 مليونا. تحريض جوي في هذه الأثناء أكدت مصادر قريبة من القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي أن طائرات هيلكوبتر أسقطت منشورات ضد القائمة في منطقة «الأعظمية» ببغداد. وقال علاوي في تجمع انتخابي «لن تخيفنا.. ولن ترهبنا منشوراتهم وطائراتهم.. سنخوض الانتخابات وسنزيحهم من السلطة». وأفادت مصادر اعلامية مطلعة أن مجموعة من الشباب وزعوا أقراصا ممغنطة تحرّض على علاوي وتدعو الى عدم التصويت لقائمته. وعلق علاوي على هذا الأمر بالقول: «لقد فشلوا في السلطة.. ولكننا سنحقق إرادة العراقيين في التغيير وسنوصل العراقيين الى برّ الأمان» على حدّ قوله.