غيّر المخرج لطفي عاشور عنوان مسرحيته، بمجرد خروجها لتقديم سلسلة من العروض بالعاصمة الفرنسية باريس، فبعد أن كان عنوان مسرحيته «حبّ ستوري» (Love story) اصبح لأسباب مجهولة، باللغة الانقليزية «Sex in the arab city» وهذا التغيير يحمل على عديد التفسيرات وإن كانت كلها غير مقنعة، وتصبّ في خانة الإساءة الى العرب عموما. وتجدر الاشارة الى أن تغيير عنوان أي عمل مسرحي يستوجب تقديم مطلب من قبل مخرج العمل الى إدارة المسرح بوزارة الثقافة والمحافظة على التراث إلا إذا كانت «حب ستوري» مصنّفة كعمل غير مسرحي. وحسب معلوماتنا التي أكدتها إدارة المسرح بوزارة الثقافة والمحافظة على التراث، فإن المخرج لطفي عاشور لم يقدّم مطلبا في هذا الغرض. هؤلاء خارج القائمة!! مخرج مسرحية «حب ستوري» لم يكتف بتغيير عنوانها وإنما عمد ايضا الى الاستغناء عن أغلب ممثليها ولم يسافر الى باريس الا المخرج لطفي عاشور، والممثلة أنيسة داود والممثل جوهر الباسطي في حين تم إبعاد كل من الممثلين معز التومي وشاكرة الرماح وفاتن الرياحي وهذا التغيير او التخلي عن الممثلين بدوره يتطلب لا فقط مطلبا لإدارة المسرح بوزارة الاشراف وإنما أيضا يستوجب إعادة العرض كاملا أمام لجنة التوجيه المسرحي وهو ما لم يحصل اطلاقا وفق إدارة المسرح بوزارة الثقافة. ولمزيد معرفة أكثر التفاصيل عن خيارات مخرج «حب ستوري الجديدة» اتصلنا بأحد ممثليها المغيبين في عروضها بباريس وهو الممثل معز التومي الذي أكد أن أسباب عدم سفره هو وزملاؤه أساسا مادية، لكنه أكد بالمقابل عدم علمه بسبب تغيير العنوان. حيرة واستغراب!! معز التومي كان يحدثّنا بدهشة أحيانا، وباستياء أحيانا أخرى... كله حيرة من تصرّفات مخرج «حب ستوري». وقال متحدثا عن أسباب عدم تواجدهم (3 ممثلين) بباريس من 9 مارس الى 4 أفريل 2010 في عروض مسرحيتهم ب «Tarmac.lavilette» بالعاصمة الفرنسية: «كما ذكرت ثمة أسباب مادية وهي التي جعلتنا لا نتحدّث أصلا عن تغيير محتوى المسرحية او العنوان او حتى اللغة..». كما أضاف معز التومي: «حسب ما قال لطفي عاشور، ثمة مشكلة أوراق سفر، لكنه لم يفسّر لي أو لنا هذه المشاكل.. وشخصيا أنا ممثل محترف وليست لي مشاكل سفر إطلاقا!!». حيرة معز المتواصلة خلال حديثه ل «الشروق» جعلته يقول باستغراب: «أنا أريد أن أسأل لطفي عاشور عكس المثل القائل بالفرنسية: «On change jamais une équipe qui gagne». محدّثنا أكد ان المخرج لطفي عاشور سافر دون مدّهم بتوضيحات وعلّق التومي على ذلك قائلا: «وكأن الأمور محضّرة من قبل أو مفروضة عليه... وأنا لم أخسر شيئا ما دامت الأمور غير واضحة!». حيرة واستغراب... دهشة واستياء... وعاشور لم يوضّح مقصده من الجنس في البلدان العربية... فبعد نجاح عروض «حب ستوري» في تونس ها أن مخرجها يلعب بالنار إن صحّ العنوان الجديد وهو مدوّن على النات!