رفض وزير الخارجية السوري وليد المعلم رغبة رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو في السفر الى دمشق ومقابلة الرئيس السوري بشار الاسد. وكان المعلم يرد على سؤال في مقابلة صحفية خلال مشاركته في اجتماعات وزراء الخارجية العرب في القاهرة الاسبوع الحالي بشأن إعلان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استعداده للسفر إلى دمشق فورا للقاء الرئيس السوري بشار الأسد. وقال المعلم «آسفون والله، لأننا لا يجب أن نضع العربة قبل الحصان، ويجب على إسرائيل أولا الإعلان عن الانسحاب من الجولان إلى خط الرابع من جوان 1967». وقال «نحن ما يهمنا هو استرداد كل شبر من الجولان حتى خط الرابع من جوان 1967، لأن موضوع الأرض يعد لنا موضوع كرامة وشرف». لكنه عاد واشار الى أن «الإنسان يجب أن يبدأ بالهدف، والهدف هو خط الرابع من جوان لعام 1967، والسؤال: هل هو «أي نتنياهو» جاهز للانسحاب إلى هذا الخط؟.. أما التفاصيل فسيتم بحثها في ما بعد». وفي سياق آخر كشفت صحيفة «هآرتس» العبرية أمس أن إسرائيل تراجعت الأسبوع الماضي عن التدريب على سيناريو حرب مع سوريا ، خشية أن تسيء هذه المناورات لدمشق خصوصا بعد تصريحات وزير الخارجية اليميني المتطرف أفيغدور ليبرمان الذي وجه تهديدات مباشرة إلى الرئيس بشار الأسد وعائلته. وذكرت «هآرتس» «أن جيش الاحتلال امتنع عن تحريك قوات نظامية كبيرة واستدعاء قوات من الاحتياط في إطار تمرين الاسبوع الماضي ، واقتصر التدريب على سيناريو اندلاع قتال مع كل من حزب الله في لبنان وحماس في قطاع غزة». وكان ليبرمان قد حذر أمام المنتدى التجاري في جامعة بار إيلان مؤخرا الرئيس السوري بشار الاسد من انه «سيخسر الحرب والسلطة» اذا ما شن حربا على اسرائيل، حسب زعمه. من جانبه أشار موقع « لبنان الآن» إلى انه من المنتظر ان يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد المقبل جلسة خاصة مع كبار أجهزة الأمن وقيادة الجبهة الداخلية للبحث في مدى الجاهزية لمواجهة حالة طوارئ تشمل نشوب حرب شاملة. ومن المتوقع ان يستمع نتنياهو إلى تقارير من المسؤولين تشمل سيناريوهات لاحتمال تصعيد عسكري سواء تجاه غزة أو لبنان أو على مختلف الجبهات، والنواقص التي تحتاجها الجبهة الداخلية لاستكمال استعدادها. ويشار إلى أن قوات الدفاع المدني أجرت خلال الأسبوع الأخير تجارب عدة على صفارات الإنذار في أنحاء مختلفة في إسرائيل.