قضت الدائرة الجنائية الثانية بالمحكمة الابتدائية بتونس في ساعة متأخرة من مساء أول أمس بسجن المتهم في جريمة قتل صديقه بجهة حي النور جنوبي العاصمة، بقية العمر. وكانت النيابة العمومية قد وجهت للمتهم تهمة القتل العمد مع سابقية الاصرار المتبوع بجريمة، وذلك على اثر قيامه بخنق نديم له في احدى الجلسات الخمرية، عندما أطبق عليه بكلتا يديه بقوة وبعد أن أسقطه أرضا، هشم رأس ضحيته باستعمال حجر كبير ثم تولى ربط جوارب نسائية حول عنق الهالك وقام بجره بقوة وفي آخر مرحلة سكب كمية من الكحول على الجثة وأشعل فيها النار وتعمّد بعد ذلك اخفاءها بتغطيتها بحشية «جراية» ثم غادر مكان الواقعة في اتجاه منزل أحد أقاربه بالمروج حيث غيّر ملابسه وعاد من جديد للتأكد من وفاة غريمه. عائلة الضحية افتقدت ابنها فقامت بابلاغ أعوان الأمن الذين كشفوا خفايا الجريمة وألقوا القبض على الجاني الذي اعترف بعد التحري مع بتفاصيل ما قام به مؤكدا عدم وعيه بما ارتكبه وانه كان بحالة سكر لم تمكنه من التمييز بين الأشياء. وبمثوله صباح أول أمس أمام الدائرة الجنائية الثانية بابتدائية العاصمة واصل تمسكه بعدم قصدية ارتكابه للجريمة خاصة انه لم يكن واع بما صدر عنه. هيئة المحكمة رأت وجها للادانة وقررت بعد المفاوضة والتصريح بالحكم القضاء ابتدائيا وحضوريا على المتهم بالسجن بقية العمر مع تحميله المصاريف القانونية. ويبقى أمام المتهم الطعن في الحكم بالاستئناف ثم بالتعقيب.