تلتئم الدورة 27 لصالون الابتكار في الصناعات التقليدية من 12 الى 21 مارس 2010 بقصر المعارض بالكرم ضمن فعاليات الاحتفال بيوم الصناعات التقليدية واللباس التقليدي 16 مارس 2010 وهو أبرز تظاهرة وطنية مختصة تنظم حول القطاع والفضاء المميّز الذي يمكن في إطاره للمبدعين والحرفيين عرض ابتكاراتهم وتسويقها. ويشكل الصالون إحدى التحديات الرئيسية التي بعثها الديوان الوطني للصناعات التقليدية لتنمية المنتوج ودفع عجلة الابتكار حتى يواكب التحوّلات التي يشهدها العصر ويستجيب لتطوّر أذواق المستهلكين. وتسجل هذه الدورة مشاركة حوالي 600 عارض في الفضاء التجاري ينشطون في مختلف اختصاصات الصناعات التقليدية وأكثر من 300 مبتكر، من ضمنهم فئة الشباب سيقدّمون نماذج جديدة في إطار 6 مسابقات وطنية قطاعية تشمل أهم اختصاصات الصناعات التقليدية الواعدة على مستوى الاستثمار والترويج فضلا عن مسابقة اللف والتعليب والمسابقة الخاصة بخريجي التعليم العالي ومراكز التكوين. كما سيتم تخصيص الفضاء المتحفي او «المرجعية الثقافية والاستلهام» لعرض مجموعة نادرة من روائع الصناعات التقليدية ذات القيمة الثقافية الهامة التابعة للديوان الوطني للصناعات التقليدية والمجمعين الخواص في اختصاص «لباس المرأة وزينتها» و«الصناديق COFFRES». ويعتبر هذا الفضاء في كل دورة من أهم المحطات والأجنحة التي تستقطب عددا كبيرا من الزوار التونسيين والأجانب لما يعكس من ثراء المخزون الحضاري في بلادنا. وفي إطار احتضان وتأطير المهنيين الذين اقتحموا مغامرة بعث مشروع او مؤسسة سيمكن الديوان 50 باعثا شابا جديدا من المشاركة مجانا لاكتساب تجربة جديدة اذ ان عددا من المواهب الشابة عقدوا في هذا الصالون أولى اتصالاتهم مع شركاء مهنيين لانطلاق مسيرتهم في السوق الوطنية والعالمية. وحيث ان تشجيع المهارات والطاقات الواعدة هو أحد الاختيارات التي راهنت عليها تونس بهدف دعم التراث التقليدي وضمان استقلاليته. ومن المنتظر ان يستقطب الصالون 130 ألف زائر عموم ومهنيين.