أكد أحمد الجلبي، عضو مجلس الحكم الانتقالي المنحل، أن الرئيس العراقي السابق صدام حسين وضع خطة محكمة بعد احتلال العراق ووزّع على أنصاره ومساعديه بليون دولار لشنّ هجماتهم ضد قوات الاحتلال. كما تحدث الجلبي عن ظروف اعتقال صدّام مشيرا الى أنه لم يكن متواجدا في الحفرة التي أسر فيها وإنما كان يتمتع بنظام إنذار مبكر وأن أحد القادة الأكراد هو من كان وراء اعتقاله. وقال الجلبي في مقابلة مع صحيفة «الحياة» العربية نشرت أمس ان صدام استعان في شن ا لعمليات على قوات الاحتلال ببليون دولار قام ابنه قصي بسحبها من البنك المركزي العراقي في اليوم الذي بدأت فيه الحرب الأخيرة على العراق وتمّ توزيعها بعد ذلك على مجموعات من أنصاره ومساعديه في أنحاء العراق. وأشار الجلبي الى أن صدام كان يقود بذكاء مجموعة من أنصاره العسكريين والحزبيين. وأوضح في أول تأكيد رسمي لقيادة صدام للمقاومة أن الرئيس العراقي كان يصدر تعليمات لضرب المطار والمقرات الحكومية ومرافق النفط والكهرباء والماء. وحسب رئيس ما يسمى ب»حزب المؤتمر الوطني العراقي» فإن أنصار صدام استفادوا من عشرات آلاف المقرات الحزبية والأمنية السابقة في ترتيب هجماتهم، وفق ما نقلته صحيفة «الدستور» الأردنية. وفي ردّه عن سؤال حول ادارة شبكات المقاومة خارج بغداد أجاب الجلبي قائلا «كان مكلفا بإدارتها طه ياسين رمضان.. طه الجزراوي.. بالتعاون مع محمد يونس الأحمد». وأضاف «إن هناك شبكات موجودة في مدينة الفلوجة.. لقد أصبحت الفلوجة ملتقى ومقر قادة حزب البعث من مناطق مختلفة من الجنوب الى الفلوجة». وفي ما يتعلق باعتقال صدّام أشار الجلبي الى أنه تمّ العثور على ألف وثيقة بحوزة «الرئيس» قادت الى اعتقال مساعديه وتفكيك شبكات المقاومة، حسب قوله. وقال الجلبي إن صدام لم يكن يقيم في الحفرة التي يزعم الأمريكان أنهم أسروه فيها وإنما كان يتمتع بنظام إنذار مبكر مشيرا الى أن أحد القادة الأكراد هو الذي «باعه» للأمريكان. ومن جهة أخرى جدّد الجلبي القول بأن أمريكا أقامت في العراق أكبر محطة استخباراتية في العالم.