ذكرت مصادر مطلعة أن عضو مجلس الحكم الانتقالي المنحل أحمد الجلبي يعتزم إعطاء «الضوء الأخضر» لانصاره لشن هجمات ضد المؤسسات الحكومية تزامنا مع بدء نقل السلطة الى العراقيين في موفى جوان الجاري. وجاءت هذه المعلومات وسط ورود أنباء عن اصدار سلطة الاحتلال بالعراق لمذكرة رسمية بإلقاء القبض على الجلبي الذي «فرّ» من بغداد وفق ما أكدته مصادر عراقية. وكانت سلطة الاحتلال قد «أقصت» الجلبي من تشكيلة الحكومة العراقية المؤقتة التي تم تعيينها في مطلع الشهر الجاري... لكن يبدو ان هذا الاقصاء قد أثار غضب الجلبي الى حدّ أنه بات يخطط لشن هجمات على مؤسسات حكومية تزامنا مع موعد نقل السلطة في موفى جوان الجاري، وفق ما ذكرته مصادر عراقية أمس الأول. «نوايا»... الجلبي ونسبت صحيفة عراقية الى مصادر أمنية وصفتها ب»الموثوقة» في هذا الصدد قولها ان الجلبي يعتزم اعطاء الضوء الأخضر لانصاره بشن هجمات ضد المؤسسات الحكومية العراقية. وذكرت صحيفة «النهضة» التي يديرها مرشح الرئاسة العراقية السابق عدنان الباجه جي في تقرير لها أن الأجهزة الأمنية في البلاد اتخذت الاجراءات اللازمة لمواجهة أية مشاكل قد يثيرها الجلبي وجماعته في بغداد تزامنا مع موعد نقل السلطة. وقالت الصحيفة ان الاجهزة الأمنية تلقت معلومات تفيد بأن الجلبي دفع مبالغ كبيرة الى بعض شيوخ العشائر في منطقة الفرات الاوسط وأشخاص مستعدين لمساندته في تنفيذ هجمات على دوائر ومؤسسات الدولة. وأضافت: إن الجلبي سيعتمد على عدة آلاف من الاشخاص المدربين على استخدام الاسلحة في تنفيذ هجماتهم التي ستتزامن مع موعد نقل السلطة. وحذرت صحيفة «النهضة» العراقية في هذا السياق من أن أنصار الجلبي هم الآن مهيئون في مناطق سرية عديدة لتنفيذ هجماتهم. ولفتت الى أن وزارتي الدفاع والداخلية والأجهزة الامنية ستقوم بنشر قوات لها القدرة على مواجهة أي عمل وصفته ب»التخريبي» ضد المواطنين والمؤسسات الحكومية. مذكرة... اعتقال وحسب الصحيفة العراقية ذاتها فان هذه المعلومات جاءت على وقع اصدار سلطة الاحتلال بالعراق لمذكرة رسمية بإيقاف الجلبي... لكن وان كان لم يتم التأكد بعد من وجود هذه المذكرة فان صحيفة «النهضة» العراقية أكدت صحة المعلومات التي نشرتها الأحد الماضي في هذا الشأن مشيرة الى أن هذه الأخبار تم الحصول عليها من مصدر أمني موثوق. وقالت رئيسة تحرير الصحيفة العراقية سلوى زكو في حديثها لصحيفة «الشرق الأوسط» ان هنالك اجراءات رسمية ضد الجلبي وهو مطلوب حاليا لدى الجهات الأمنية. وأضافت إنّ الجلبي هارب حاليا كما أن المؤتمر الوطني العراقي رفع اسمه من جريدة «المؤتمر» التي يرأسها. وقد نفى المتحدث الرسمي باسم المؤتمر الوطني العراقي حيدر الموسوي من جهته ما نشرته صحيفة «النهضة» واصفا هذه المعلومات بأنها حملة منظمة ضد الجلبي على خلفية اعتقاد عدنان الباجه جي مدير صحيفة «النهضة» بأن المؤتمر الوطني العراقي دعم غازي الياور لتسلم منصب الرئيس العراقي المؤقت على حسابه. وقال الموسوي في تصريحات أدلى بها ل»الشرق الاوسط» ليست هناك أية مذكرة إلقاء قبض على الجلبي كما أنه ليس هاربا من العراق بل هو موجود حاليا في كردستان العراق للاجتماع بالزعيمين الكرديين جلال طالباني ومسعود بارزاني للتشاور حول الأوضاع السياسية بالعراق وسيعود بعد يومين. واعتبر أن الصحيفة العراقية التي نشرت هذه الملعومات انما تتحدث عن طموحاتها فقط بأن يخرج الجلبي من بغداد ولا يعود اليها، حسب قوله.