ليس بالفوضى والتخمّر وإيقاف التمارين وشتم اللاعبين يمكن أن نصحّح وضع الفريق ونعيده الى أجواء الانتصارات ومن يتصرف بهذه الطريقة ليس بالمحب الوفيّ لكن هذا وللاسف الشديد ما جرى مرة أخرى عندما كان فريق «الستيدة» وإطاره الفني يستعدون للانطلاق في حصة تمارين مساء الاثنين، لن ندخل في تفاصيل ما جرى من تهجّم على المدرب واللاعبين لكننا نريد أن نفهم الاسباب والاهداف. الفريق انهزم أمام صاحب الطليعة وفي ملعب عبد العزيز الشتيوي والمنافس اسمه مستقبل المرسى وزملاء بن ثابت لم ينهزموا بسهولة بل كان بإمكانهم إحراز التعادل في اللحظات الاخيرة لو لم يتألق الحارس بالخوجة أمام تصويبة محمد بودبوس والهزيمة في المرسى لم تكن كارثية والمدرب معمر كان أمام أول إشراف رسمي على دواليب الفريق ثم أن مشوار التنافس على الصعود مازال على أشده والفريق مازالت أمامه حظوظ وافرة وكان أجدى بالاحباء أن يحضروا للمساندة والدعم أما أن يجري ذاك التصرف الارعن عن الرياضة فهو شيء غريب لأن مثل ذلك الامر سيضع اللاعبين تحت الضغط المتواصل وسيربك المدرب وقد تحصل من جرائه هفوات ما كان لها أن تحصل... فهل سيجبر الفريق في الايام القادمة على التدرب بعيدا عن ڤابس أو دون حضور الجمهور؟ الاكيد أن مثل هذا القرار الذي قد تتخذه هيئة «الستيدة» قد يكون الافضل بما أن الجمهور تجاوز حدوده وحماية الفريق تبقى من مشمولات الهيئة.