توفي الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر أمس بالعاصمة السعودية الرياض إثر أزمة قلبية مفاجئة فيما أكدت عائلته أنه سيُدفن في البقيع بالمدينة المنو رة بجوار صحابة رسول الله ے. وداهمت شيخ الأزهر أزمة قلبية حادة خلال وجوده بمطار الملك خالد الدولي بالرياض وهو يتأهب للعودة الى القاهرة. وقال الدكتور إبراهيم البهي، مدير مكتب «الأهرام» في جدة إن شيخ الأزهر توجّه (صباح أمس) الى المطار رفقة عدد من الشخصيات من السفارة المصرية بالرياض لوداعه، وعند صعوده سلّم الطائرة في تمام الساعة السادسة صباحا فاجأته أزمة قلبية سقط على إثرها ونقل الى المستشفى العسكري بالرياض حيث أسلم الروح. وكان طنطاوي وصل أمس الأول الى الرياض للمشاركة في حفل توزيع جوائز الملك فيصل العالمية. ويذكر أن شيخ الأزهر (82 عاما) كان يعاني من مرض في القلب، حيث سبق وتم تركيب دعامة بقلبه عام 2006 كما يعاني من تذبذب في مرض السكّري وتعرض لأزمة صحية في موفى عام 2008 إثر إصابته في إحدى ساقيه بالتهابات حادة في أعصاب الساق ودخل حينئذ مستشفى وادي النيل لمدة 10 أيام. وقال عبد الله النجار مستشار شيخ الأزهر ان «طنطاوي كان في غاية الصحة واللياقة ولم تظهر عليه أي شكوى من أي نوع والدليل على ذلك سفره، ولكن الموت لا يحتاج الى سبب». وأكد وكيل الأزهر الشريف، الدكتور محمد عبد العزيز واصل أنه سيتم دفن جثمان الإمام الأكبر في البقيع بالمدينةالمنورة، بناء على رغبة أسرته. وأضاف أن أبناء الفقيد توجهوا الى المملكة العربية السعودية لحضور مراسم الدفن، مشيرا الى أن مشيخة الأزهر ستقيم سرادق للعزاء في الفقيد مساء اليوم بعد عودة أفراد أسرته من المدينةالمنورة. وسيتولى الدكتور واصل مؤقتا تسيير مهام العمل بالأزهر الشريف باعتباره القائم بأعمال شيخ الأزهر والمتحدث الرسمي باسمه الى حين اختيار من يخلف طنطاوي. وقد قدم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمس تعازيه للرئيس المصري حسني مبارك والشعب المصري ومشيخة الأزهر في وفاة الشيخ طنطاوي. وقال عباس في بيان صحفي ان شيخ الأزهر أفنى حياته في خدمة قضايا الأمتين العربية والاسلامية. وقدّمت حركة «حماس» من جانبها «خالص تعازيها لمصر قيادة وشعبا والى الأمة العربية والاسلامية بوفاة العالم الفاضل شيخ الأزهر». ورثى عدد من علماء الاسلام شيخ الأزهر مؤكدين أنه قيمة كبيرة في تفسير القرآن والعقيدة.