أكد نظمي أوجي رئيس المنظمة الانقليزية العربية في مداخلة امام البرلمان البلجيكي ان الاحتلال الأمريكي للعراق «أتى بالطائفية وقسم العراق الى شيعة وسنة وأكراد»، معتبرا بأن الغزو «يرقى بامتياز الى مستوى الجرائم». وجاءت مداخلة أوجي بدعوة من رئيس الشيوخ البلجيكي ارماندي ديكر وقدم خلالها ملخصا شاملا للوضع السياسي في الشرق الأوسط وخاصة في ما يتعلق بالعراق. ممارسة خاطئة وقال رئيس المنظمة ان «الممارسة الخاطئة للاحتلال الأمريكي أدت الى تفاقم الأوضاع الانسانية السيئة والتي نتجت عن طول الحصار بدلا من التخفيف منها». وأوضح قائلا: «لقد أدى طول الحصار ومن بعده ظروف القصف والهجوم والاحتلال الى دمار الكثير من البنى التحتية والمنشآت الحيوية والى نقص كبير في المواد الغذائية بالاضافة الى الدمار الذي الحقته الحرب بالمستشفيات والمدارس». وتابع انه: «بدلا من ان تولي قيادة الاحتلال اهتمامها الى إصلاح البنية التحتية وما لحق بها من اضرار وان تضع في استراتيجيتها جدولا لما بعد الاحتلال تعمل على تطبيقه لتوفي احتياجات الشعب فإنها أقدمت على التركيز على الطائفية وجرى الحديث عن السنة والشيعة والأكراد وهي قضية لم تكن مطروحة زمن الرئيس الراحل؟ وأشار نظمي اوجي الى ان العراق بعد الاحتلال لم يكن في حاجة الى من يعزز النزعات الطائفية فيه بل كان في أمس الحاجة الى احترام قيمة الانسانية في التعامل مع شعبه في إشارة الى الانتهاكات التي حصلت بالمعتقلات الأمريكية والبريطانية مثل سجن أبوغريب. الغزو جريمة ووصف رئيس المنظمة الوضع الذي آل إليه العراق بسبب أخطاء الاحتلال بما «يرقى بامتياز الى مستوى الجرائم». واستطرد قائلا: «ليس ثمة من سبيل الى المعلومة الدقيقة والخبر الصادق لنصل الى قرار صحيح خصوصا من جهات أصحاب القرار الا النزول الى مناطق الأحداث وميادين الصراع لتفقد الأمور ميدانيا وعلى أرض الواقع». واعتبر ان المسؤولية التاريخية تستلزم الكثير من التضحيات «ولا بديل عن ذلك ولا خيار». وفي تفاعل آني وفوري مع هذه المداخلة قرر رئيس مجلس الشيوخ البلجيكي ان يقوم أوجي باعتباره رئيسا للمنظمة الانقليزية العربية بتنظيم زيارات ميدانية لممثلي البرلمان البلجيكي الى المنطقة، للاطلاع على مشاكلها التي تختزل ضمن ما يسمى ب «الحرب على الارهاب» والصراع العربي الاسرائيلي.