التزاما منا بالحيادية في التعامل مع جميع المترشحين الذين يمثّلون مختلف التوجهات المتواجدة بقطاع المحاماة وتحديدا شباب المحامين ها أننا ننشر اليوم آراء الأساتذة كريم جوايحية، رفيق بكّار وسامي المحسني ليحدّثونا عن دوافع تجديد أو تقديم ترشحاتهم وتقييمهم لعمل الهيئة المديرة المتخلية. أفادنا الاستاذ جوايحية بأن «الهيئة المديرة الحالية والتي فيها خطة كاتب عام على الاحاطة بالمحامين الشبّان وتوفير تأطير مستمر لهم على المستوى العلمي والصناعي والاخلاقي والسعي للدفاع عن مصالحهم والرقي بها، ليكون المحامي الشاب في مستوى التحديات التي تواجه المهنة من الداخل والخارج، لاسيما جراء تحرير الخدمات القانونية وظهور منافسة شرسة لمجال تدخله». ويضيف الاستاذ جوايحية «وإنني أسعى من خلال ترشحي الى تحسين أداء الجمعية من خلال مراجعة تمثيليتها على مستوى الجهات وذلك بتوسيع عدد ممثليها وضمان تواجد المحامية صلب الهيئة المديرة، كما أنه سيكون من أوكد واجباتي وأولوياتي، في صورة الفوز بثقة زملائي، العمل على تحسين وضعية المحامي المتمرن من خلال العمل على تنظيم فترة التمرين وذلك بتوضيح العلاقة التي تربط بين المحامي المتمرّن والمحامي المشرف على التمرين كالعمل على الترفيع في منحة الاعداد للحياة المهنية وضمان الانتفاع بها طيلة فترة التمرين»، كما انه ونظرا لما يشكّله الواجب الضريبي من عائق يواجه المحامي المتمرن في بداية مسيرته المهنية، فإنني سأعمل على ضمان اعفائه من الواجب الضريبي طيلة التمرين. كما انه ونظرا لما يمثله تسخير المحامي المتمرن من أهمية من جهة بفسح المجال أمامه للترافع في القضايا الجنائية، ومن جهة أخرى في توفير حد أدنى من الدخل فإنني سأسعى الى ضمان التوزيع العادل للتساخير بين جميع المحامين المتمرّنين من خلال التنسيق مع هياكل المهنة كالعمل على الترفيع في منحة التسخير والاسراع في استخلاصها. وخلاصة القول من وراء تجديد ترشحي هو ضمان الخط المهني للجمعية والتزامها بقانونها الأساسي. وفي تقييمه للفترة النيابية السابقة، يقول الاستاذ جوايحية «أترك لزملائي الذين واكبوا أنشطة الجمعية وتابعوها عن قرب ان يحكموا على أدائها. ولا شك ان الجلسة العامة العادية ستكون فرصة متجددة لتقييم أداء الهيئة المديرة والوقوف على مختلف الايجابيات لمزيد دعمها وبيان النقائص لتداركها. وعموما كان الاداء وبشهادة الجميع متميزا بما بذلته من مجهود تأطيري، والحرص على عدم حصر الانشطة بالعاصمة». حق مشروع عن دواعي ترشحه يقول الاستاذ رفيق بكار «الترشح هو حق مشروع لكل من يخوّل له القانون ذلك ويكفله القانون الأساسي وترأست لجنة المحامي المتمرن من 2006 الى 2008 وشهدت هذه الفترة اصدار أمر يسند للمحامين منحة الاعداد للحياة المهنية والترفيع في منحة التسخير وإصدار منشور في الإسراع بصرف منحة التسخير دون انتظار صدور حكم في القضية. كما يأتي ترشحي استجابة لطلب عديد الزملاء وأعتقد انني مازلت قادرا على خدمتهم. وفي تقييمه لما قامت به الهيئة المديرة المتخلية أفاد الأستاذ رفيق بكّار: «لقد شهدت الفترة الأخيرة إصدار منحة الإعداد للحياة المهنية لأول مرة في تاريخ الجمعية، والترفيع في منحة التسخير في مناسبتين كما تمّ إلحاق رئيس الجمعية ببروتوكول افتتاح السنة القضائية. وإقرار تمتيع الجمعية بالمنحة الرئاسية المسندة سنويا باعتبارها من الجمعيات الناشطة بالإضافة الى توسيع تمثيلية الجمعية بكل محكمة ابتدائية وإبرام اتفاقيات مع البنوك والخطوط الجوية، وإثراء المكتبة القانونية للجمعية بأكثر من 800 مرجع قانوني مع الاهتمام بشواغل عديد المحامين الشبان». ويضيف الأستاذ بكار: «نحن ارتقينا بشواغل المحامي من مرحلة الإنصات وعرض المشاكل الى مرحلة إيجاد الحلول العملية والكفيلة بتجاوزها». وبخصوص حكاية إعادة الإشعاع للجمعية فإن الهيئة المديرة تتركّب من 9 أعضاء غير قادرين عمليا على الإنصات والإحاطة بما يقارب 4500 محام ومحامية، لذلك فإننا دعونا من خلال بياننا الانتخابي الى تنقيح القانون الأساسي بتوسيع تمثيلية الجمعية ليكون من أعضائها وجوبا ممثل بدائرة كل محكمة استئناف . كما ان الجمعية ليست مستقيلة وليست مجرد مكتب خدمات فإن الجمعية ليست مسدية خدمات وإنما هي تناضل يوميا». ويختم الأستاذ بكّار بالقول: «نحن اخترنا نهج المهنية والاستقلالية والحوار والاعتدال ونأمل في الارتقاء بالمحاماة الى مرتبة عليا في المجتمع وإعطائها المكانة التي هي جديرة بها ونريدها جمعية تعنى بشواغل جميع المحامين الشبان، بغض النظر عن توجهاتهم «السياسية وانتماءاتهم» يجمعنا الزي ولا يفرقنا الانتماء السياسي». مسار إصلاحي يقول الأستاذ سامي المحسني لقد قررت الترشح لانتخابات الجمعية لقناعتي بوجوب مواصلة المسار الاصلاحي وباعتماد هذا التمشي المهني الذي استقرت عليه الجمعية خلال السنوات الفارطة اذ ان هذه الطريقة هي التي ستحسن وضع المحامي الشاب بصفة عامة والمحامي المتمرن بصفة خاصة الذي يستحق العناية والتأطير. اعتبر أن ما قامت به الجمعية خلال الفترة النيابية الأخيرة وما حققته من انجازات للمحامي الشاب سواء على مستوى التكوين المهني او على المستوى المادي والترفيهي يؤكد نجاحها في عملها ومن هذا المنطلق قررت الانضمام الى قائمة المحاماة اولا التي جعلت من المحاماة ومن مصلحة المحامي الشاب هاجسها الاول والأخير بعيدا عن المزايدات والرغبة في تحقيق مصالح ضيقة على حساب المهنة.