حذرت مؤسسة فلسطينية تعنى بالدفاع عن المقدسات الاسلامية أمس من تصعيد اسرائيلي خطير ضد المسجد الأقصى ومدينة القدس بداية من يوم غد وعلى امتداد الأيام المقبلة حيث يستعد الصهاينة لافتتاح كنيس الخراب غدا بينما يترقب الجميع بقلق موعد 16 مارس (الثلاثاء المقبل) الذي اعلنه المتطرفون الصهاينة يوما عالميا لبناء الهيكل المزعوم ودعوا الى اقتحام جماعي ل «الأقصى». وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان صحفي «هناك برامج ومخططات اسرائيلية تتصاعد بشكل متسارع خلال الأيام القليلة القادمة ضد المسجد الأقصى ومدينة القدس». تصعيد خطير واتهمت المؤسسة إسرائيل واذرعها التنفيذية بالاعلان عن برامج ترمي من خلالها استهداف المسجد الأقصى ومدينة القدس في الأسبوع المقبل يمتد تنفيذها على مدار ثلاثة أيام ابتداء من يوم غد الى يوم الثلاثاء. وأكدت المؤسسة ان السلطات الاسرائيلية سوف تعلن يوم الثلاثاء المقبل عن تنظيم يوم عالمي من أجل بناء الهيكل الثالث المزعوم على حساب المسجد الأقصى يتخلله دعوات الى اقتحام المسجد اضافة الى عزم جماعات يهودية تنظيم مراسم تقديم قرابين (الفصح العبري) في المسجد الأقصى نهاية مارس الجاري. ودعت مؤسسة الأقصى المواطنين الفلسطينيين والمقيمين في القدس الى تكثيف وجودهم الدائم والمستمر في المسجد الأقصى وعلى مدار أيام السنة كلها لحمايته. وأوضحت المؤسسة ان هذا البرنامج يشمل افتتاح أكبر وأعلى كنيس يهودي في البلدة القديمة في القدس على بعد عشرات الأمتار من المسجد الأقصى وذلك يومي الأحد والاثنين المقبلين مشيرة الى أن عمليات بنائه استمرت أربع سنوات. ويعتبر هذا الكنيس أكبر وأعلى كنيس يهودي يبنى بالقرب من المسجد الأقصى وقد أقيم على حساب المسجد العمري وأرض وقفية اسلامية في حارة الشرف وهو حي اسلامي احتلته اسرائيل عام 1967». وتعد السلطات الاسرائيلية تقارير اعلامية واسعة على مواقع الانترنت وتوزع دعوات شخصية لحضور الافتتاح وبالتحديد على موقع الكتروني يطلق عليه «الحارة اليهودية». ومن المقرر أن تحضر افتتاح الكنيس قيادات دينية وسياسية في اسرائيل من بينها رئيس الكيان شمعون بيريز. مخاوف على مستقبل القدس من جانبه قال الشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة الاسلامية إن يوم 15 مارس أعلنته الحكومة الاسرائيلية يوما لافتتاح أكبر كنيس يبنيه اليهود يسمى كنيس «هاحوريا» باللغة العبرية اي كنيس الخراب الذي يبعد عشرات الأمتار عن الجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك. وذكر خطيب انه في عيد الفصح العام الماضي كان هناك اقتحام كبير من قبل اليهود للمسجد الأقصى المبارك، وبالتالي فإننا بين يدي مشاهد كلها مخيفة ومرعبة، وتشير الى ان مستقبل القدس مازال غامضا اذا ما تم التأكيد على ان هذا العام فعلا هو عام مفصلي، فاسرائيل تريد فيه وضع النقاط على الحروف في ما يخص الأقصى المبارك ومدينة القدس، فالافتتاح الرسمي الذي سيشارك فيه قادة اسرائيل سيكون الاعلان غير المباشر عن البدء بمشروع بناء الهيكل الثالث كما تتحدث كثير من الأوساط اليهودية. في الأثناء نشرت مواقع عبرية تابعة للجماعات اليهودية المتطرفة في الأيام الأخيرة اعلانات باللغتين العبرية والانقليزية تدعو الى اعتبار يوم 16 مارس الجاري (وهو اليوم الأول من شهر افريل العبري) يوما عالميا لبناء الهيكل المزعوم. وأكدت مصادر اخبارية انه يجري التحضير بشكل مكثف لهذا الحدث عبر تكثيف الدعاية والاجراءات الأمنية المسبوقة التي سترافق افتتاح الكنيس فضلا عن الدعوات المتكررة للقيام باقتحامات جماعية للمسجد الأقصى خلال ذلك اليوم.