لقي 49 شخصا على الاقل مصرعهم أمس في هجومين انتحاريين استهدفا المصلين في مدينة لاهور الباكستانية وهجوم ثالث بالرصاص في مدينة كراتشي، وهجوما انتحاريا رابعا على مركز للشرطة في لاهور. واقترب الانتحاريان من آليات الجيش في حي عسكري في لاهور التي تعد حوالي 8 ملايين نسمة، وفجّرا قنابلهما بالقرب من سوق يشهد حركة كثيفة حيث كان الناس يتوجهون الى المساجد لأداء صلاة الجمعة. وقال شودري محمد شفيق وهو ضابط في الشرطة إن الانفجارين وقعا بفارق 15 ثانية والهدف كان قافلة للآليات العسكرية. وأفاد مسؤول عسكري كبير في تصريح للوكالة الفرنسية للأنباء أن هناك خمسة عسكريين على الاقل بين القتلى الذين فاق عددهم 45 شخصا و95 جريحا. وفي مدينة كراتشي قتل أمس أربعة من رجال الدّين بينهم المفتي السنّي البارز سعيد أحمد الجلالبوري وابنه حذيفة في كمين نصبه ثلاثة مسلحين يستقلون دراجة نارية. وقال وسيم أحمد رئيس شرطة كراتشي «فتح المهاجمون النار بلا تمييز على سيارة السيد سعيد جلالبوري بينما كان عائدا الى منزله بعد إلقاء خطبة الجمعة في مسجده». وأضاف ان رجلي دين آخرين وصديق للمفتي كانوا في السيارة قتلوا بينما أصيب رجل آخر بجراح. وأوضحت المصادر أنه تمّ التعرف على القتلى وهم المفتي السني سعيد أحمد جلالبوري ونجله المفتي حذيفة جلالبوري والمفتي قمر زمان والمفتي عتيق الرحمان. وأصيب في الهجوم أيضا شخصان جرى نقلهما الى المستشفى. وبينما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم أكدت الشرطة أنه «هجوم مقصود وقد يكون هجوما طائفيا». وقد ألقت شرطة كراتشي القبض على شخصين بعد حادث اطلاق النار دون التأكد من مدى علاقتهما به. وأعلنت الشرطة الباكستانية عن انفجار قنبلة أمس في مركز للشرطة بمدينة لاهور أسفر عن جرح أربعة من عناصر الأمن.