اتهم رئيس لجنة البرلمان الأوروبي للعلاقات مع العراق أمس شخصيات بارزة في المفوضية العليا للانتخابات العراقية بالتلاعب بالنتائج لحساب ايران، فيما اتهمت وزير الداخلية العراقي وقائمات ائتلاف المالكي بتزوير الأصوات أثناء عملية الفرز. وقال البرلماني الأوروبي ستروان ستيفنسون انه «بلغني أن مسؤولين رفيعي المستوى في اللجنة الانتخابية العراقية ضبطوا وهم يتلاعبون بالانتخابات وذلك بإدخال بيانات خاطئة في كمبيوتر الأصوات. على حد تعبيره. الجرم المشهود وأضاف ستيفنسون في تصريح لقناة «العربية» لقد ضبطوا بالجرم المشهود وهم يحاولون التلاعب بنتائج الانتخابات لصالح رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي في محاولات فاضحة لسلب أصوات الشعب العراقي. وتابع البرلماني قائلا «هذا أمر فاضح ويشير بوضوح الى وجود حملة واسعة النطاق للتلاعب بنتائج الانتخابات.. حملة تضمنت اغتيالات وتخويفا وابتزازا وتزويرا... تشير جميع عناصرها الى انها جرت بتوجيه وتمويل وادارة طهران.» واستدرك ستيفنسون «يبدو أن هناك جهودا هائلة تبذل حاليا لمحاولة انكار فوز اياد علاوي وقائمته العلمانية الوطنية حسب قوله. وأضاف محذرا «أؤكد للذين يسعون لسلب نتائج الانتخابات العراقية انه سيتم فضحهم كسارقين ومنافقين وأن الاتحاد الاوروبي لن يغفر لهم بسهولة. وأكد ستروان ستيفنسون انه اتصل بالممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق ببغداد وحذره من أن «كل ساعة تمر تزيد من امكانات حصول تزوير». على حد تعبيره. الأدلة موجودة؟ ومن جهته قال جواد البولاني وزير الداخلية العراقي انه يمتلك أدلة على تورط بعض القائمات الانتخابية في عدد من المخالفات التي شابت عملية فرز الأصوات وانه على مفوضية الانتخابات الاجابة عن العديد من الاستفهامات بهذا الصدد. وبدورها أصدرت القائمة «العراقية» برئاسة اياد علاوي بيانا تحدثت فيه عن وقوع مخالفات واسعة النطاق في الانتخابات وفي هذا الصدد قال عدنان الجنابي أحد أعضاء القائمة «العراقية» ان عشرات المخالفات تم تسجيلها لدى مفوضية الانتخابات. وربما كانت انتصار علاوي وهي احدى مرشحات القائمة «العراقية» أكثر جرأة حين اتهمت المالكي مباشرة. وأشارت علاوي الى أن «أشخاصا يتلاعبون ويغيرون الأرقام اذ يضيفون الأصفار الى الأرقام الخاصة بقائمة ائتلاف دولة القانون «بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي». ومن جانب آخر أكدت «وجود رزم انتخابية مرمية بالقمامة وهي صناديق اقتراع تابعة لمنطقة كركوك كلها مؤيدة «للعراقية» وفق تعبيرها». و من جانبها أعلنت ممثلة الأممالمتحدة أمس عن تأجيل اعلان النتائج «الى إشعار آخر» في ما أعلن أحد المراقبين أن وجود أحمد الجلبي قرب مركز العد كان وراء هذا التأجيل.