تمّ أخيرًا الإفصاحُ عن قائمة أبطال العالم في الثراء الفاحش لسنة 2010. وتَصَدَّرَ هذه القائمة الثريُّ الفاحش كارلوس سليم الحلو، المكسيكيّ الجنسيّة اللبنانيّ الأصل. يَلِيهِ الأمريكيّان بيل غيتس ووارين بافيت. لم تمرّ دقائق على ظهور النتائج حتى أصبح «الأصل اللبنانيّ» لأثرى الأثرياء، محلّ حفاوةٍ عربيّة لا تقلّ فحشًا عن ثراء المُحتَفى به...وكأنّ مُجرّدَ التطبيل للرجل سيرزُقُ المُطبّلين من حيث لا يعلمون!! طبعًا...لا حسد!؟ وطبعًا...لم يَبْدُ على أحدٍ الخجل من هذا الاحتفال الملياريّ الفاحش، على مرأى ومسمع من ملايين البشر الذين لا يجدون خرقةً تستر العُريَ ولا يجدون لقمةً تسدُّ الرمَق! وطبعًا...لم يشرح لنا أحدٌ الدلالات الحقيقيّة لهذه «الصدفة السعيدة»، التي جعلت أصحاب الثروات الفاحشة يزدادون عددًا، على الرغم من (إن لم يكن بفضل) الأزمة الخانقة التي يتجرّع مرارتها ثلاثةُ أرباع سكّان العالم!! ولماذا يفعلون وهم منشغلون بمساعدة «المسكين» بيل غيتس على تحمُّل الصدمة...هو الذي «خسر» المرتبة الأولى بسبب «تَفْتُوفَة» لا تتجاوز 500 مليون دولار؟! تصوّروا!! لاشكّ أنّه ما أن علم بالنتيجة حتى أجهش بالدولارات!! ولا شكّ أنّهم مستعدّون للتبرّع بكفكفة «دموعه»، التي تهون في سبيلها التضحيات!!