رفضت مؤسسة الرئاسة المصرية اصدار أي توضيح يؤكد أوينفي قرب عودة الرئيس حسني مبارك من ألمانيا بعد العملية الجراحية التي أجراها بأحد مستشفياتها قبل أسبوع لاستئصال الحوصلة المرارية مما يترك باب الغموض مفتوحا بشأن مشاركة مبارك في القمة العربية المرتقبة في ليبيا موفى هذا الشهر. وقال مقربون من مكتب مبارك لصحيفة «الدستور» المستقلة انه سيعود مطلع الأسبوع المقبل لكن مصادر أخرى وتقارير غربية قالت في المقابل ان مبارك سيعود الى القاهرة ربما نهاية الأسبوع المقبل، مشيرة الى أنه سيتغيب عن القمة العربية. وخلافا لما كان متوقعا لم يبث التلفزيون الرسمي المصري أي لقطات مصورة للرئيس بعد انتقاله من غرفة العناية المركزة قبل أيام الى غرفة ملحقة بها. وكان رئيس الفريق الطبي الذي عالج مبارك في مستشفى هايد لبرج بألمانيا أكد أن التقرير النهائي لتحليل الأنسجة التي تمت ازالتها أثناء الجراحة أثبت أن طبيعتها حميدة. وقال الدكتور ماركس بوشلر ان الحالة الصحية العامة للرئيس المصري تتقدم بصورة مرضية وان مرحلة شفائه خلال الأيام المقبلة ستشهد تمكن مبارك من القيام ب «حركة بدنية متزايدة» و «العودة الى نظام غذائي طبيعي» دون أن يشير الى موعد تمكنه من العودة الى القاهرة. في هذه الأثناء، استقبل وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، أمس أحمد قذاف الدم منسق العلاقات المصرية الليبية الذي قام بتسليمه الدعوة الموجهة الى الرئيس مبارك من الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي للمشاركة في أعمال القمة العربية الثانية والعشرين لمجلس جامعة الدول العربية والمقرر عقدها بمدينة سرت الليبية يومي 27 و28 مارس الجاري. وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن المسؤول الليبي حرص على أن ينقل خلال اللقاء الأهمية التي يوليها الزعيم الليبي لمشاركة الرئيس مبارك في أعمال القمة وذلك في ضوء ما يمثله من ثقل ووزن هام في إطار العمل العربي المشترك مع نقله أيضا تهنئة الأخ العقيد بنجاح العملية الجراحية التي أجريت للرئيس.