... شعارهم الإبداع، وطريقهم النجاح، وهدفهم الارتقاء بفنّهم إلى أعلى وأسمى المراتب... هكذا أرادوا أن يكونوا متفردين في عالمهم متوّجين في معهدهم... هم تلامذة المعهد النموذجي للفنون بالعمران. تحت إشراف مديرته السيدة نجاة الشلّي وحرصا منها على ابراز مواهب تلامذتها احتفل المعهد أمس الأول باختتام الثلاثي الثاني وبالعروض المسرحية والغنائية استقبل تلاميذ المعهد ضيوفهم وتم افتتاح المعرض الجهوي للفنون التشكيلية تحت شعار «لمسات تلمذية» بحضور المديرة الجهوية للتربية تونس2، السيدة رشيدة الممي بووزرة. قافلة تضامنية تهاطل الأمطار في يوم ربيعي لم يمنع هؤلاء الأطفال من ارتداء فساتين الأفراح والتزين بأبهى الحلل. ورفعت الأعلام وقرعت الطبول لاعطاء إشارة انطلاق تلك القافلة التضامنية المحمّلة بالهدايا، ملابس وأدوات مدرسية أرادها المشرفون على المعهد النموذجي للفنون بالعمران أن تكون هدية بسيطة ينتفع بها تلامذة المدرسة الابتدائية الجيارة2، سيدي حسين. حركة نبيلة من الهيئة المديرة وتلامذة هذا المعهد الذين أكدوا أنهم إلى جانب الابداع والتميّز في المجالات الفنيّة فهم نبلاء في مشاعرهم وحسّهم التضامني. مبدعون صغار هم تلاميذ لم تتجاوز أعمارهم ال18 سنة، أثبتوا أنهم مبدعون، فتلك اللوحات التي زيّنت جدران المعهد طرّزت بأناملهم وأفصحت بإبداعاتهم وأكدت أنهم فنانون يجيدون كل الفنون... مواضيع مختلفة تونسالمدينة العتيقة العادات والتقاليد، المرأة العصرية... صور اختلفت مضامينها وتعدّدت رؤاها فأفصحت عن جمالها حين اختلطت ألوانها وتشابكت خطوطها فتعانقت معانيها لتقرّ بتلك اللّمسات التلمذية وتعلن عن مشروع تلميذ فنان. مسرح وموسيقى الاحتفال لم يقتصر على الفن التشكيلي، بل حضرت الصناعات التقليدية والعروض الموسيقية والمسرحية ليكون الاختتام بتوزيع الجوائز على الفائزين في مسابقة الفنون التشكيلية. هكذا إذن كشف لنا هذا الحفل عن مبدعين، هم تلامذة المعهد النموذجي للفنون بالعمران وهذا ما يؤكد مدى سهر وحرص الاطار التربوي التابع لهذا المعهد وعلى رأسهم المديرة السيدة نجاة الشلي على تعليم تلامذتهم الفن على قواعده السليمة.