بادئ ذي بدء لا يقع التحسيس بمناظرة دخول هذا المعهد داخل الجهات لعدّة اعتبارات في العاصمة يصير بطريقة محتشمة وزد عل هذا نتساءل لماذا لم يمثّل المعهد في المنبر الوزاري باعتباره الوحيد في الجمهورية؟ ليفتح المجال للتعريف به وبمميزاته وذلك لاختلاف الاختصاصات به موسيقى مسرح ورسم التي لا تعني شيئا للبعض وتعني الكثير للآخر. وتلامذة المعهد النموذجي للفنون بالعمران يلتحقون بهذا المعهد بعد اجراء مناظرة في الاختصاصات المذكورة طبعا بعد اجتيازهم مناظرة »نوفيام« والنجاح فيه. والتلاميذ يعانون الامرين من طرف سلطة الاشراف في وزارة التربية التي لا تلتجئ إليهم الا عند الاحتفالات وكذلك من سلك التأطير والارشاد الذين يسيؤون معاملة تلامذة الفنون وحتى بعض المربين الذين لا يعني لهم التنشيط الثقافي شيئا بالنسبة إلى تكوين الفرد لا همّ لهم إلاّ الدروس الخصوصية وعدم تشجيعهم على مواصلة الدراسة في معهد الفنون ولذلك يجب الاهتمام من طرف السيد الوزير لهذا الامر لشدة اهميته في تحسين مستقبل التلاميذ الحاليين والقادمين. مع العلم أنّ تراجع نتائج المعهد سببه ادماج تلامذة معهد الفنون مع تلامذة معهد العمران ويتقاسمون نفس الساعات الدراسية مع اضافة ساعات (موسيقى، رسم ومسرح) لتلامذة الفنون. ولولا ايمان الاولياء بما يدرسه أبناؤهم وحرصهم على الارتقاء بالفنون الجميلة لما كان لهذا المعهد بقاء. إنّنا ندعو سلطة الاشراف إلى تدعيم استقلالية المعهد ومراعاة الجوانب الجسدية والنفسية والذهنية للتلاميذ مع تخصيص قطعة أرض لبناء معهد مختص في هذه الاختصاصات وتمكين المعهد من أجهزة صوتية ورقمية. وفي الاخير نطالب بتقوية ضارب هذه الاختصاصات إلى 3 أو 4 بما انّها تأخذ من التلاميذ مجهودا كبيرا ووقتا كثيرا إلى حدّ تكوين معهد خاص بالفنون.