تونس (الشروق) تغطية النوري الصّل شرح السيد جيفري دي فيلتمان، مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى أهداف الزيارة التي يقوم بها إلى تونس مشيرا إلى أنّ بحث العلاقات الثنائية في مجالات التعليم والاقتصاد والجانب السياسي يتصدر هذه الأهداف.. وأوضح دي فيلتمان في لقاء صحفي بالسفارة الأمريكية أمس أنه بحث خلال هذه الزيارة أيضا ملف القمة العربية وملفات أخرى إقليمية ودولية بهدف الاستماع إلى وجهة النظر التونسية حول هذه المواضيع وفي مقدمتها موضوع الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.. كما طالب المسؤول القادة العرب بعدم اتخاذ قرارات من شأنها أن تضر بعملية السلام على حدّ قوله. وفي ردّه على سؤال «الشروق» حول فرص تحقيق السلام في الشرق الأوسط في ضوء الاعتداءات الاسرائيلية المتصاعدة على القدس، وفي ضوء التحدّي الاسرائيلي للولايات المتحدة نفسها برفضها وقف الاستيطان قال فيلتمان إن العلاقات الأمريكية الاسرائيلية تاريخية وطويلة، لكن صداقتنا مع اسرائيل يمكن أن تخلق جوا مناسبا لتحقيق السلام، حسب قوله، واعتبر في هذا الصدد أن ما أسماها الصداقة الطبيعية مع اسرائيل لا تتناقض مع حلّ الدولتين. وأضاف «إننا نريد سلاما شاملا.. سلاما في الملف الفلسطيني واللبناني والسوري.. لكن لا أعتقد أن استمرار اسرائيل في بناء الاستيطان يمكن أن يخلق جوا مناسبا للسلام.. لا نعتقد أن ذلك سيساعد الطرفين على ايجاد حل للصراع». وتابع: «كل الأطراف مطالبة اليوم بلعب دور في تحقيق السلام وفي عملية التفاوض.. المفاوضات ليست سهلة.. لكننا نريدها أن تبدأ الآن من أجل التوصل الى حلّ الدولتين.. ونعتقد أنها (المفاوضات) يمكن أن تؤدي إلى حلّ نهائي.. وفي ردّه على سؤال آخر حول العراق، أكد المسؤول الأمريكي أن بلاده مصممة على الخروج في الموعد الذي حدّده الرئيس الأمريكي باراك أوباما في عام 2011. وأضاف أن الشعب العراقي هو المسؤول الآن عن مستقبل العراق وليس الولاياتالمتحدة. وفي إجابته عن سؤال آخر أقرّ دي فيلتمان بأنّ أوباما يواجه صعوبات داخلية وخارجية.