كرر مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان التزام الولاياتالمتحدة «الذي لا يتزعزع» بما سماه «أمن إسرائيل» وقال في جلسة استماع عقدتها لجنة الشؤون الخارجية الفرعية حول الشرق الأوسط وجنوب آسيا في مجلس النواب الأمريكي أمس الأول «إننا نعتقد أن تحقيق سلام شامل في المنطقة سيجعل إسرائيل والمنطقة أكثر أمنا واستقرارا، كما أنه أيضا سيساعد في تعزيز أمن أمريكا ومصالحها.» وقال فيلتمان إن «حل الصراع العربي الإسرائيلي بالطبع لن يحل بشكل أتوماتيكي كافة التحديات الأخرى التي تواجهنا في المنطقة والتي تفرضها إيران.» مشيرا إلى أن «حل ما يقلقنا حول إيران سوف لن يؤدي أتوماتيكيا إلى نهاية للصراع العربي الإسرائيلي،» غير أنه أوضح أن بذل جهود على هذه الجبهات وغيرها سيكون مفيدا في تعزيز الحل. وقال فيلتمان إن ما حاولت حكومة الرئيس باراك أوباما مؤخرا أن تعمله ولا تزال هو «إعادة الجانبين (السلطة الفلسطينية وإسرائيل) إلى المفاوضات المباشرة حيث يمكنهم التعامل مع القضايا الكبيرة» مشيرا إلى أن «المناقشات حول المستوطنات التي نجريها مع الإسرائيليين ليست شرطا نريد تلبيته قبل بدء المفاوضات. إننا نريد أن تبدأ المفاوضات باسرع ما يمكن، ونطالب الجانبين بالقيام بخطوات من شأنها تحسين الأجواء التي تجعلها أكثر مساعدة، لنجاح هذه المفاوضات» وقال «إننا نذكر أيضا الجانبين في هذا الإطار، بأن بناء الجو المناسب من الثقة يحتاج إلى مفاوضات ناجحة» مشيرا إلى أن «الجانبين بالفعل قدما التزامات محددة تجاه كل منهما.» وقال إن «الإسرائيليين قبلوا خارطة الطريق التي تدعو إلى تجميد الاستيطان بما فيه النمو الطبيعي. لذلك فإنه في هذا الإطار نقوم بالتحدث إلى الإسرائيليين حول تجميد الاستيطان، لكنه ليس شرطا لاستئناف المفاوضات» وحول الدعم الذي يمكن للولايات المتحدة أن تقدمه لخطة رئيس حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية سلام فياض التي تدعو إلى بناء مؤسسي خلال عامين قال فيلتمان «إن فياض زعيم جاد للغاية وهو يرى أن الحصول على دولة فلسطينية ليس كافيا لأن تعلن دولة، بل يجب أن يكون لديك مؤسسات من شانها أن تجعل تلك الدولة تعمل، وهذه تجعلها خاضعة للمساءلة وتقدم الإجابة للشعب الفلسطيني، ولدينا كامل الثقة بالرؤية التي طرحها في تلك الخطة.» واضاف «إننا نقف مستعدين مع المجتمع الدولي لمساعدة سلام فياض» في خطته «ولكننا نريد أن يقودها الفلسطينيون أنفسهم.. إنه جهد فلسطيني، وليس جهدا دوليا من نوع ما.»