كشفت دراسة صدرت أمس عن وجود مواد سامة ومسرطنة في أجساد المواطنين الفلسطينيين الذين كانوا في بؤر الاستهداف أو بالقرب منها خلال العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة بين ديسمبر 2008 وجانفي 2009. وقال مدحت عباس مدير الادارة العامة لدائرة التعاون الدولي في مؤتمر صحفي عقد بمدينة غزة. «إن دراسات وأبحاث أجراها باحثون ايطاليون أثبتت وجود مواد سامة خطيرة بنسب عالية في أجساد مواطني قطاع غزة الذين تعرضوا للقصف الاسرائيلي في الحرب الأخيرة على القطاع مشيرا الى أن نتائج الفحص التي أجريت على عينة من 15 شهيدا وجريحا من ضحايا الحرب على غزة بالإضافة الى عينة أخرى من 95 مواطنا أثبتت وجود 30 عنصرا ساما ثقيلا من أبرزها اليورانيوم بنسب أعلى بكثير من معدلاتها الطبيعية في أجساد المفحوصين. وأوضح أن الدراسة أظهرت وجود مواد خطيرة تؤدي الى تسمم الأجنة وتشوهها وتهدد الرجال والنساء بالعقم وتؤثر على الهرمونات الجينية والتي تم امتصاصها عن طريق الجلد أو تناول الطعام مبينا أن الباحثين الإيطاليين أكدوا أن هذه المواد الخطيرة جدا نتجت عن استخدام الاحتلال الإسرائيلي لأسلحة محرمة دوليا احتوت على هذه المعادن السامة وتعرض لها الضحايا.