لئن راهن البعض على فريق الترجي الجرجيسي لمواصلة سلسلة نتائجه الطيبة بعدم تعرضه الى الهزيمة لأكثر من تسع جولات، منذ اشراف سفيان الحيدوسي على ادارته الفنية، فإن زملاء مروان بالغول عجزوا على اكمال هذه السلسلة وتكبدوا هزيمة قاسية ضد الأمل الرياضي بحمام سوسة مكنت هذا الأخير وبقية فرق مؤخرة الترتيب من الاقتراب من فريقهم في الترتيب الذي أصبح في وضعية صعبة لا تسمح له بالتعثر مجددا. تأثيرات هذه الهزيمة كانت واضحة على وضعية الفريق من ناحيتي حصيلة النقاط والترتيب، بما يفرض استعادة الوعي والاستفاقة من الغفوة المتمثلة في اعتبار سلسلة التعادلات التي هي أٍقرب الى الهزيمة من الانتصار، نتائج طيبة والتباهي بعدم التعرض الى الهزيمة. كرتنا ليست نظيفة هذا الأمر نبه اليه الممرن سفيان الحيدوسي منذ مدة وأكده مجددا من خلال هذا التصريح الخاطف «للشروق» الذي فاجائنا عل هامشه بقراره القاضي بالانسحاب من تدريب الترجي الجرجيسي: «كنت دائم التنبيه الى سلبية التعادلات، وأبنائي واعون بذلك وقدموا مجهودات اضافية من أجل القطع مع النتائج السلبية وكانوا الأقرب للفوز والأحق به من كل المنافسين الذين اقتسموا معنا النقاط الا أن بعض العوامل الخارجة عن نطاقنا جمعت ضدنا بشكل أفقد أبنائي تركيزهم وثقتهم في ضمان نتائج مجهوداتهم «مضيفا» لم أعد أتحمل ما يحدث في كرتنا أنا قررت الانسحاب لأن كرتنا ليست نظيفة هذا ما يمكن أن صرح به الآن». أرفض الظلم قصد الحصول على توضيحات أخرى طلبنا من الممرن سفيان الحيدوسي ذكر الأسباب التي ارتكز عليها قراره المتسرع نسبيا واصل حديثه، «لا أريد الدخول في التفاصيل، كل مقابلة نستعد لها كما يلزم، لكن لا أعرف ماذا يحدث بعد ذلك، ففريقي سجل أهدافا شرعية ضد مستقبل القصرين واتحاد المنستيري والنادي الافريقي تم رفضها من طرف الحكام الذين حرمونا من حقنا في الاعلان عن ضربات جزاء واضحة وأقرها المختصون كما أكدوا صحة الأهداف المرفوضة، وعلى سبيل الذكر استحضر الآن أربعة ضربات جزاء حرمونا منها ضد النادي البنزرتي والنادي الصفاقسي وشبيبة القيروان والنادي الافريقي... والأمثلة تعددت والأمر أصبح غير قابل للتحمل وهو قابل للاستفحال، وقد جاء الوقت الذي يجب أن أتخذ فيه قرار الانسحاب من أجل مصلحة الترجي الجرجيسي الذي أعتبره عائلتي الثانية...» وقبل أن يختم حديثه أردنا كشف المزيد من المبررات من خلال استفساره حول مدى تأثير وضعية فريقه في الترتيب باعتباره لا يزال مهددا بالنزول أنا متأكد من بقاء فريقي ضمن قسم النخبة، أنا بطبعي لا أخاف قيد أنملة، قراري لا دخل فيه لأي تخوف على مصير الترجي الجرجيسي المتعلق بضمان البقاء بل هو من أجله... هذا الفريق الذي أحببته وأحببت كل المحيطين به، لعل الأمور الأمور تتحسن....».