تحت اشراف المندوبية الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث واللجنة الثقافية الجهوية بجندوبة انطلقت فعاليات مهرجان ربيع الثقافة بولاية جندوبة الذي يتواصل من 12 مارس الى 30 ماي 2010. برنامج المهرجان جمع عديد المحطات التي تنوّعت شكلا ومضمونا ووضعت في الاعتبار الزمان والمكان وخصوصيات الجهة لضمان أوفر نسبة من النجاح. البداية كانت من خلال مهرجان ربيع الطفل في مختلف معتمديات ومدن جهة جندوبة الذي اهتم في مختلف عروضه بالمسرح الموجه للطفل بالدرجة الأولى وكذلك مسابقات ثقافية في الرسم والعزف والغناء وصنع الدمى والمطالعة وهي عروض تمنح للأطفال في مختلف الجهات والأعمار والأجناس فرصة للابداع وتفجير المواهب. كما لم يقتصر مهرجان ربيع الطفل على هذا فحسب بل وزّع اهتماماته نحو الرحلات الترفيهية والاستكشافية على نحو زيارة مدينة الألعاب «دحدح» وحديقة البلفيدير التي نظمها المركّب الثقافي عمر السعيدي بجندوبة وكذلك الزيارة الميدانية الى محمية الفائجة تحت تنظيم دار الثقافة بفرنانة والخرجة الاستطلاعية لجبال خمير (مكتبة حمام بورقيبة) من ناحية أخرى واحتفاء بسنة الشباب واحتفالا بعيدي الاستقلال والشباب الذي يتواصل من 14 مارس الى 25 مارس 2010 تمّت برمجة عروض مسرحية للأطفال ومسابقات في الرسم والمباريات الثقافية إضافة الى حفلات شبابية راقصة مثل مجموعة 78 family بمركب عمر السعيدي وتم تخصيص حيّز من البرنامج للمداخلات الفكرية حول مكاسب التغيير ودعم مكاسب الاستقلال وكذلك مداخلات فكرية حول الملامح التاريخية لجهة جندوبة (الدكتور رضا العشي). ويتواصل ربيع الثقافة حافلا بالعروض من خلال عرض ملتقى الشاذلي بويحيى (2 و3 أفريل بجندوبة) ومهرجان الربيع الادبي أيام 14 و15 و16 أفريل ببوسالم. وتحتفل مدينة جندوبة بعيد المسرح من 29 أفريل الى 02 ماي اما يوم 9 ماي فسيكون للمرأة نصيب من خلال مهرجان ربيع المرأة والفتاة الريفية ببوعوان وتحتضن مدينة طبرقة المهرجان الجهوي للموسيقى والفنون الشعبية يومي 15 و16 ماي. وبين كل هذه العروض تساهم المكتبات العمومية في البرامج التنشيطية من خلال مسابقات في تلخيص القصة ومعرضا للكتاب بالمنتزه العائلي بوادي مليز بالاضافة الى خيمة مطالعة للأطفال والكهول وسط مدينة غار الدماء. إدارة المهرجان واللجنة الجهوية للثقافة بجندوبة أخذت من كل شيء بطرف واضعة في الاعتبار خصوصيات الزمان والمكان وتراث الجهة من خلال الحيّز الزمني والبرمجة لشهر التراث واللباس التقليدي للمجتمع التونسي عامة ولجهة جندوبة خاصة.