قال الدكتور بشير بوحاجة رئيس قسم الطب الاستعجالي بمستشفى بن عروس وعضو بالجمعية التونسية لطب الاستعجالي (STMU) التي ستنظّم المؤتمر المغاربي الثاني لطب الاستعجالي والكوارث بمدينة الحمامات (أيام 25 و26 و27 مارس) أن هذا المؤتمر سيشهد مشاركة حوالي 700 طبيب أغلبهم من الطب الاستعجالي من بلدان مغاربية و200 ممرض و50 تقنيا وغيرهم من العاملين في قطاع الطب الاستعجالي لمناقشة محاور هامة مثل الحالات الاستعجالية التي تهدد حياة المريض. وأوضح أن نسبة هذه الحالات ضمن نشاط قسم الاستعجالي تستقر في حدود 5٪ وتتطلب تقنية متطورة وحضورا شبه طبي على مدى 24 ساعة اضافة الى التدخلات الاستعجالية بالخطوط الأمامية والأقسام الاستعجالية المتنقلة وتدارس امكانية تزويد سيارات الاسعاف بأحدث التقنيات وأدوات الكشف والعلاج المتوفرة في غرف الانعاش والتطرق الى بعض الحالات الاستعجالية التي أصبحت شائعة ونلاحظها في مختلف أقسام الطب الاستعجالي مثل الذبحة الصدرية والتسمم خاصة لدى الأطفال، كما سيكون المؤتمر المغاربي مناسبة لتدارس طب الكوارث بمساهمة مجموعة من الأخصائيين في هذا المجال لإحكام مواجهة الكوارث بشكل فعّال والتصدي لها بأسس علمية حفاظا على أرواح الضحايا. بدوره كشف الدكتور صلاح الدين بوشوشة رئيس قسم الاستعجالي بمستشفى سهلول بسوسة أن طب الاستعجالي قطاع على درجة كبيرة من الحساسية والصعوبة وان مختلف البلدان المغاربية تعاني تقريبا نفس الاشكاليات والنقائص والتحديات ونرمي خلال هذا المؤتمر لبسطها ومعالجتها. وعبّر الدكتور عن أمله في أن تكون فعاليات المؤتمر في مستوى تطلعات الأطباء للنهوض بالتكوين الطبي المتواصل. تجدر الاشارة الى ان تونس تمكنت منذ جوان 2008 من دعم قطاع الطب الاستعجالي وقد بلغ عدد الأقسام 182 قسما بمختلف جهات البلاد وتم احداث قطب للطب الاستعجالي للحروق والاصابات البليغة ببن عروس وهو الأول من نوعه في افريقيا وفي المنطقة العربية، كما يتخذ المؤتمر اضافة الى صبغته العلمية بُعدا ثقافيا فنيا من ذلك ان حفل الافتتاح سيسجل حضور الفنان لطفي بوشناق.