الحمامات 26 مارس 2010 (وات)- يلتئم بمدينة الحمامات من 25 الى 27 مارس 2010 المؤتمر المغاربي الثاني لطب الاستعجالي وطب الكوارث الذي ينتظم بمبادرة من الجمعية التونسية لطب الكوارث. ويتميز هذا المؤتمر الذي افتتح اشغاله يوم الخميس السيد المنذر الزنايدي وزير الصحة العمومية، بمشاركة نائب وزير الصحة بجمهورية رومانيا بصفة ضيف شرف، وعدد من الاخصائيين من البلدان المغاربية ورؤساء جمعيات طب الاستعجالي وطب الكوارث الاوروبية وعن الاكاديمية الامريكية للطب الاستعجالي وممثلين لمنظمة الصحة العالمية. وابرز الوزير ان وضع المؤتمر تحت سامي اشراف الرئيس زين العابدين بن علي هو تجسيم لما يوليه سيادته من حرص على دفع العمل المغاربي المشترك في كافة الميادين وللعناية الفائقة التي مافتئ يوليها للقطاع الصحي. واكد اهمية الرهانات الماثلة امام قطاع الطب الاستعجالي وطب الكوارث في البلدان المغاربية نتيجة افرازات التحولات الوبائية والديمغرافية وتغير انماط العيش بشكل عام، مبينا ان هذه العوامل تقتضي مزيد هيكلة وتطوير هذا الميدان على اساس السرعة والنجاعة والجودة الى جانب مواصلة تعصير البنية الاساسية واحكام التنسيق بين سائر المتدخلين ودعم التكوين الاساسي والمستمر فضلا عن مزيد تعميق السياسة الوقائية باعتبار دورها الجوهري في الحد من نسبة الاصابات والحوادث بمختلف انواعها. كما اشار بالمناسبة الى الاستراتيجية الوطنية للنهوض بالطب الاستعجالي التي ترتكز على محاور الجودة والاستمرارية وتكوين الموارد البشرية الى جانب شمولية التغطية في المرحلة ما قبل المستشفى والاستشفائية وما بعد الايواء . وقد تم في هذا الاطار تركيز 6 اقسام للمساعدة الطبية الاستعجالية بكل من تونس وسوسة وصفاقس وقفصة وقابس وجندوبية تشغل 15 مصلحة طبية متنقلة للاسعاف والانعاش. كما يتواصل العمل في تونس على دعم التغطية بالاقسام الاستعجالية التي يصل عددها اليوم الى 182 قسما يؤمها سنويا قرابة 4 ملايين مواطن وعلى تجهيزها بالمعدات الطبية الملائمة. وقد حقق مركز الاصابات والحروق البليغة ببن عروس والذي دخل طور الاستغلال في موفى سنة 2008 اضافة نوعية على درب تعصير شبكة الطب الاستعجالي وتدعيم الاحاطة بضحايا حوادث الطرقات والشغل. والذي سيتدعم بقطب الاستعجالي الذي يجري بناؤه بالضاحية الشمالية للعاصمة. وقد مكنت العناية بالقطاع من تحقيق نقلة بارزة خلال العشرية الاخيرة شملت الموارد البشرية والجوانب الفنية لاقسام الاستعجالي والتي استاثرت باعتمادات فاقت 100 مليون دينار. ويتناول المؤتمر بالدرس جملة من المحاور تخص التدخلات الاستعجالية بالخطوط الامامية والاسعافات المتخصصة و الانعاش والرضحيات الحادة ومكانة التصوير بالاشعة بالاقسام الاستعجالية وطب الكوارث. كما ينتظم في اطاره ورشات تكوين لفائدة الاطباء المشاركين الى جانب يوم تكويني لفائدة الاطار شبه الطبي بمشاركة مائتي ممرض وتقني سام. ويقام بالتوازي مع هذه التظاهرة المؤتمر الوطني التاسع للجمعية التونسية لطب الاستعجالي والملتقى الثامن لاقسام المساعدة الطبية الاستعجالية والمؤتمر الاول للجمعية التونسية للتدريب في مجال توقف القلب والاصابات.