قبل انطلاق الموسم وفي أوج التحضيرات رحل المدرب فريد بن بلقاسم مفضلا «بترو دولار» الشعب الإماراتي على سكر الأولمبي الباجي وعمل مسؤولو باجة بالسرعة القصوى من أجل انتداب المدرب البديل فكان خالد بن ساسي الذي لم يحالفه الحظ واللاعبون الى أن قدم استقالته إثر هزيمة الذهاب أمام أمل حمام سوسة. بعد تردد بعض الأسماء استقر الرأي على المدرب الجزائري رشيد بلحوت الذي تمت إقالته من قبل مسؤولي فريق وفاق سطيف ومع قدومه تحسنت النتائج في ظل تطور مردود اللاعبين الذين لم يخفوا غبطتهم لرحيل بن ساسي فظهر بلحوت وكأنه صاحب العصا السحرية. نزعة هجومية تعود الجميع على الطابع الدفاعي للأولمبي الباجي وعليه فاجأت النزعة الهجومية الفرق المنافسة منذ لقاء نادي حمام الأنف الى حد نهاية مرحلة الذهاب عندما تفوق الفريق على حساب الشبيبة القيروانية بنتيجة (31). الإتجاه المعاكس منذ انطلاق مرحلة الإياب إثر توقف نشاط البطولة تجلى للعيان أن المنافسين درسوا جيدا الطابع الجديد للأولبي الباجي مع بلحوت الذي أصر على مواصلة اختياراته دون تفريق بين فريق وآخر حسب نقاط القوة والضعف ومن الطبيعي أن تكون النتائج سلبية والدليل اكتفاء الفريق الى حد الجولة السابعة بفوز وحيد أمام نادي حمام الأنف وكان بشق الأنفس. مؤاخذات إضافة الى ما سبق ذكره أبدى المتابعون لمسيرة الأولمبي الباجي بعض المؤاخذات على المدرب بلحوت مثل إخفاقه في بناء تركيبة دفاعية حصينة لا مجال فيها للأخطاء البدائية كما أن اختيار التشكيلة الأساسية ما انفك يخضع للمجاملات ولا غرابة أن يصبح مكان بعض العناصر ثابتا رغم عدم أحقيتها بالتشكيلة ومن المؤاخذات أيضا التعويضات التي لا تتماشى في أغلب الحالات مع ظروف المباراة وهو ما يفسر تحول أسبقية التهديف الى تعادل أو هزيمة في كثير من الأحيان. انتدابات بلحوت تساءل الكثيرون حول المقاييس التي اعتمدها بلحوت بالنسبة الى الانتدابات وهذا التساؤل أفرزه عجز العناصر المنتدبة خلال فترة الانتقالات الشتوية عن تقديم الإضافة على غرار رودريغ وشارلي وبلال الفرشيشي الذي يتحمل بلحوت لوحده مسؤلية انتدابهم. مطلب الأغلبية بات مطلب الأغلبية من الأحباء رحيل بلحوت بنهاية الموسم وفي هذا المجال من المفيد التذكير أن رئيس الأولمبي الباجي مختار النفزي فكر قبل انتداب بلحوت في أسماء مثل يوسف الزواوي لنفهم أن الإستنجاد بالمدرب الحالي كان اضطراريا ولنستنتج أن بلحوت راحل مع تأجيل التنفيذ.