غزة القدسالمحتلة (وكالات): خرج الفلسطينيون أمس في غزة وفي عدة مدن بالضفة الغربية في مظاهرات غاضبة لاحياء ذكرى يوم الأرض لكن شرطة الاحتلال الإسرائيلي قمعت هذه المسيرات وقتلت فلسطينيا وأصابت عشرات آخرين بجروح. كما أعلنت سلطات الاحتلال بدء ما سمته أسبوع الحصار الخانق بالضفة الغربية بدعوى إرساء الأمن بمناسبة مرور أحد الأعياد اليهودية. وذكر مسؤول طبي فلسطيني أن فتى فلسطينيا استشهد وأصيب 12 آخرون جلهم من الفتية والأطفال بينهم طفل في حالة خطرة، بنيران جيش الاحتلال خلال مظاهرات لإحياء ذكرى يوم الأرض. غضب.. وقمع وقال الطبيب معاوية حسنين مدير عام الاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية إن الفتى محمد زيد إسماعيل الفرماوي (15 عاما) استشهد برصاص قوات الاحتلال عندما اقترب من السياج الفاصل قرب مطار غزة الدولي شرق رفح. وكان الفتى من بين عشرات من الفلسطينيين الذين شاركوا في مظاهرة في رفح اقتربت من السياج الحدودي. وأكد حسنين أن 10 مواطنين معظمهم من الأطفال أصيبوا برصاص جيش الاحتلال خلال مشاركتهم في مظاهرة في ذكرى يوم الأرض شرق خان يونس، وفي مخيم المغازي. ومن بين الجرحى الذين نقلوا إلى أحد مستشفيات غزة وصف مصدر طبي حالة الطفل رائد أبو ناموس البالغ من العمر 9 سنوات بأنها خطيرة جدا حيث أصيب برصاصة في الرأس. ووصلت المظاهرة التي شارك فيها مئات المواطنين إلى المنطقة الحدودية شرق بلدة عبسان حيث رشق الأطفال جنود الاحتلال المتمركزين في المنطقة بالحجارة. وقد شهدت محافظات قطاع غزة أمس مسيرات جماهيرية هي الأكبر في اتجاه السياج الفاصل احتجاجا على فرض المنطقة الأمنية العازلة على طول حدود القطاع. ودعت الحملة الشعبية لمقاومة الحزام الأمني الاسرائيلي في قطاع غزة إلى المسيرات من كافة محافظات القطاع للاحتجاج على الحزام الأمني الذي تفرضه إسرائيل على امتداد الحدود الشرقية والشمالية للقطاع ولإحياء يوم الأرض. ويؤكد مسؤولون في الحملة الشعبية أن الحزام الأمني الذي تفرضه سلطات الاحتلال يصادر 20٪ من مساحة الأراضي الزراعية على طول حدود قطاع غزة ويحرم آلاف المزارعين من الوصول إلى أراضيهم. واندلعت مواجهات عنيفة في بلدة بدرس قرب رام اللّه أمس جراء اعتداء جنود الاحتلال على متظاهرين ضد الجدار بمناسبة يوم الأرض أدت إلى إصابة أكثر من 10 فلسطينيين بجروح. وفي تطور آخر أعلن ناطق عسكري إسرائيلي أن صاروخا فلسطينيا محلي الصّنع أطلق من قطاع غزة سقط فجر أمس على جنوبفلسطينالمحتلة. ولم يعلن أي فصيل فلسطيني مسؤوليته عن العملية. فلسطين.. وطننا وأكدت حركة «حماس» أمس أن الذكرى 34 ليوم الأرض تأتي في ظل الهجمة العدوانية الصهيونية الشرسة التي تستهدف الشعب الفلسطيني وأرضه من حصار ظالم وحشي على غزة إلى جدار الفصل الاستيطاني والعدوان المفتوح على القدس والمسجد الأقصى. وقالت «حماس» في بيان لها ان «فلسطين من بحرها إلى نهرها وطنيا» داعية جماهير الشعب الفلسطيني إلى الالتفاف حول خيار المقاومة. وفي الأثناء أعلنت سلطات الاحتلال الاسرائيلي عن بدء ما أسمته أسبوع الحصار على الضفة الغربيةالمحتلة تزامنا مع الاحتفال بما يسمى عيد الفصح اليهودي. وقال متحدث باسم جيش الاحتلال إن الحصار المحكم على الضفة الغربية والذي يفرض أثناء الأعياد والاحتفالات الهامة لن يرفع قبل الاثنين القادم. وخلال فترة الاحتفالات يُمنع على الفلسطينيين القاطنين في الضفة الغربية الدخول إلى الأراضي المحتلة عام 1948 باستثناء الحالات ذات الطابع الانساني وبعض المهنيين كالأطباء والمحامين وموظفي المنظمات الأهلية. وأكدت عدة تنظيمات وقرى سياسية فلسطينية أمس ان الفلسطينيين لن يصمتوا على هضم حقوقهم وافتكاك أرضهم وأن الوحدة الوطنية والاصطفاف والاسراع بإنهاء الانقسام هي من بين أهم ما يمكن فعله لاحياء يوم الأرض.