يشتغل قيس بأحد محلات الهدايا ومختلف المنتوجات المستوردة عن مشاغل عمله يقول: «العمل بنظام الحصة الواحدة سرق منّا العديد من الحرفاء وأثر سلبا على مداخيلنا. إضافة إلى ذلك فإن اقدام التونسي على شراء الهدايا يقتصر على مناسبات محدودة في عيد الأمهات مثلا أو قبل افتتاح السنة الإدارية الجديدة. وهو ما يجعلنا نعايش أحيانا بعض الوضعيات الحرجة لاسيما وأننا نلتزم بدفع أجرة الكراء (كراء المحل) وهي أجرة مرتفعة وما يزيد من امتعاضنا أننا نتعامل مع بعض حرفاء غريبي التصرفات فأحيانا يشتري بعضهم قارورة عطر مستوردة ويأتي بعد يومين أو ثلاثة شاكيا قائلا أنها فرغت، أنا أستغرب وأتعجب من مثل هذه التصرفات لأنه من الطبيعي جدّا انك إذا استعملت قارورة العطر فستنفد من محتواها يوما بعد آخر إلى أن تصبح فارغة.