اضطرّ أصحاب المحلات التجارية صباح أمس بشارع شارل ديغول ونهج اسبانيا وسط العاصمة إلى إغلاق محلاتهم احتجاجا على اجتياح الباعة المتجولين لهم وما خلفوه من فوضى. فعلى امتداد الشارع تُعرض سلع مثل العطورات المقلدة ومواد التجميل والملابس وعلب السجائر وحتى الفول والبسباس. «الشروق» تحدثت الى بعض أصحاب المحلات التجارية المتضرّرة من هذه الوضعية. فالسيد سيف الدين مسؤول بمحل لبيع الأحذية قال: «أجبرنا على الاضراب عن العمل وإغلاق المحلات لأن تجار الأرصفة هجموا علينا وافتكوا منها موارد رزقنا واحتجاجا على المنافسة غير النزيهة. فنحن أصحاب المحلات مطالبين بتوفير أجرة كراء المحل وهي لا تقل عن 6 آلاف دينار شهريا ومصاريف الآداءات ورواتب العمال بينما هم باعة متجولين رأس مالهم لا يتجاوز 50 دينارا ومعفيين من مصاريف الآداءات. واعترف مسؤول بمحل لبيع الملابس الجاهزة بشارع شارل ديغول بأنهم سجلوا خسائر كبيرة بسبب غزو الباعة لهم وأكد أن أجرة كراء المحل ورواتب العارضين و«الباتيندا» وغيرها من المصاريف تشدد علينا الخناق وتجعل من منافسة تجار الأرصفة لنا وغزوهم محلاتنا منافسة غير مقبولة ولا معقولة. وإضافة الى تراجع مداخيلهم بسبب الانتصاب الفوضوي، فإن أصحاب المحلات بشارع شارل ديغول ونهج اسبانيا يتعرضون الى سوء المعاملة. فالسيدة (س.ن) مسؤولة بمحل تقول: «للأسف الفوضى عمّت المكان والباعة المتجولون تصدر عنهم تصرفات مشينة من كلام بذيئ وسب وشتم وتشاجر لم نكن نعهدها ولا تتماشى مع خصوصية السوق.. لقد فقدنا بسبب هذه التصرفات عديد الحرفاء من العنصر النسائي والأطفال.. ويكشف المولدي حفيظي بدوره قائلا: «فرّ الحرفاء بسبب الفوضى وكثرة الخصومات والتي تستعمل فيها الهروات والأسلحة البيضاء وغالبا تقع المشاكل في ما بينهم. كما أساء البعض للحرفاء بمعاملتهم السيئة وكثرة «البلطجة» والتصرفات العدوانية، بل بعضهم تعمد عرض سلعهم أمام المحلات والواجهات ليسدّوا منافذ الدخول على العمال والحرفاء وليعلنوا عدم احترامهم لأصحاب المحلات التجارية واستهتارهم بالقوانين.