طوى الأولمبي الباجي صفحة الدور ربع النهائي للكأس وتأهل للمربع الذهبي بالحد الأدنى المطلوب بعيدا عن الأداء الذي خلف أكثر من سؤال في أذهان من كانوا ينتظرون فوزا عريضا على اتحاد بن قردان باعتباره ينتمي إلى الرابطة المحترفة الثانية متناسين خروج النجم على يد مستقبل المرسى وما فعله الأهلي الماطري في المنزه بالذات أمام النادي الإفريقي والأمثلة في هذا المجال لا تحصى ولا تعد محليا وعالميا.. الأولمبي الباجي على مسافة مباراتين من الظفر بالأميرة وهذا يستوجب الوقوف إلى جانب النادي ماديا ومعنويا وبالكلمة الطيبة في أتعس الحالات حتى يتحقق الحلم ويُعاد سيناريو 1993 يومها زغرد ورقص الجميع احتفاء بأول أميرة تزور مدينة باجة ولا أحد سأل عن الأداء. غدا يعرف الأولمبي الباجي منافسه في الدور نصف النهائي ونترك الحديث عن الأميرة وأدوارها لنعود إلى الجولة 21 من بطولة هذا الموسم ورحلة الأولمبي إلى جرجيس لملاقاة ترجي الجنوب من أجل ثلاث نقاط في مباراة من فئة ست نقاط باعتبار تواجد الضيف والمضيّف في نفس الترتيب وبنفس الرصيد من النقاط (21) فماذا يملك الأولمبي لهذه الرحلة وتلك النقاط. مشاركة المحمدي مستبعدة كما هو معلوم فقد أجرى قائد الفريق صابر المحمدي عملية جراحية على مستوى الركبة مساء الجمعة المنقضية وفرض عليه هذا التدخل الجراحي راحة تامة لمدة 4 أيام.. وهذا يعني أن المحمدي قد استأنف التمارين مساء أمس ولكن على انفراد وهو ما يرجّح تخلفه عن رحلة جرجيس رغم أن المحمدي صرّح عقب لقاء الكأس أنه ينوي فعل كل ما بوسعه ليكون جاهز لهذه الرحلة. ومشاركة بن ساسي واردة وفي المقابل قد يسجل المدافع المحوري أكرم بن ساسي عودته إلى التشكيلة الأساسية أمام ترجي الجنوب بعد راحة مطولة نسبيا قاربت الشهر.. وعودة بن ساسي إلى المحور قد تتزامن مع تحول نضال النفزي من المحور إلى الجهة اليسرى لدفاع الأولمبي وهو ما قد يسمح لحمدي الورهاني بالتحول إلى وسط الميدان لتعويض صابر المحمدي. «مونبيلي» صانع ألعاب الإيفواري كونستون مونبيلي أو «موسى» كما يعشق الباجية تسميته كان المفاجأة السارة في لقاء السبت المنقضي إذ لعب في وسط الميدان بدل الهجوم وصنع اللعب بامتياز على مستوى هذا الخط بفضل قدرته الفائقة على المراوغة والتمرير السليم.. ليبقى السؤال الوحيد العالق في الأذهان ويخص هذا اللاعب متى يلعب «موسى» مباراة كاملة؟ والإجابة لا يعلم سرها إلا المدرب رشيد بالحوت الذي لا يزال يعامل مونبيلي كأفضل بديل في البطولة. مصالحة المهاجم أيمن السلطاني غادر الميدان في لقاء حمام الأنف تحت سخط فئة من جماهير الأولمبي... وفي اللقاء الأخير أمام اتحاد بن قردان لم يسجل السلطاني أهدافا وغادر المباراة على غرار لقاء «الهمهاما» لكن تحت تصفيق نفس الفئة من الجماهير.. تغيرت الأجواء وتمّت المصالحة بين السلطاني والأحباء وهذا هو المطلوب مع كل اللاعبين دون استثناء في هذا الظرف بالذات لأن الأولمبي يحتاج لكل عناصره ليحسم وبصفة مبكرة أمر البقاء.. دون عناء أو شقاء.. السلطاني نال حقه من التحفيز فهل يردّ على التصفيق بأهداف بداية من لقاء الأحد أمام ترجي جرجيس؟ تأكيد المهاجم الشاب شادي العامري القادم من صنف الآمال بالأولمبي الباجي رسم اسمه بسرعة في الأذهان بعد هدفه الأول مع أكابر النادي في ثاني مشاركة عموما وأول مباراة في الكأس فقد أمضى بمفرده ورقة العبور إلى الدور النصف النهائي... وأحباء «اللقالق» ينتظرون التأكيد من هذا الشاب ولم لا انطلاقا من هذا الأحد في جرجيس... لن يسأل الباجية عن الطريقة التي ربما يسجل بها العامري أهدافه المقبلة فالمهم لديهم أن يسجل شادي أهدافا أخرى ليحقق الأولمبي أهدافه وأحلامه. العامري ومونبيلي والسلطاني وقربوج والدربالي كلها أوراق على ذمة المدرب رشيد بالحوت تحمله مسؤولية إيجاد التركيبة الهجومية المثلى لكل مباراة من المباريات المقبلة.