تميز موكب افتتاح المؤتمر الثالث عشر للاتحاد الوطني للمرأة التونسية الذي اشرف عليه الرئيس زين العابدين بن علي صباح أمس بتونس بتسلم السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الدولة رئيسة منظمة المرأة العربية درع المجلس النسائي اللبناني من رئيسته الدكتورة أمان كبارة شعراني وذلك تقديرا لمبادراتها النبيلة وأعمالها المتميزة لفائدة المرأة العربية واعترافا بجهودها في خدمة القضايا الاجتماعية والانسانية. ونقلت رئيسة المجلس اللبناني بالمناسبة الى رئيس الدولة وإلى السيدة حرمه تحيات نساء لبنان ومشاعر تقديرهن الكبير معربة عن الإعجاب بالتجربة التونسية في مجال النهوض بالمرأة وبما حققته من نجاح بفضل الرؤية الحضارية للرئيس زين العابدين بن علي وما أقره من اصلاحات في إطار استراتيجية جريئة عكست مفهوما شاملا ومتكاملا لحقوق الانسان في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وثمّنت عاليا إسهامات السيدة ليلى بن علي في تكريس هذه الخيارات عبر الاهتمام بالقضايا الاجتماعية والانسانية النبيلة وفي مقدمتها تطوير أوضاع المرأة باستمرار والإحاطة بفئة المعوقين وتشغيلهم وإدماجهم في الحياة الاقتصادية. كما أشادت بمبادراتها الرائدة، في إطار رئاستها لمنظمة المرأة العربية، لدعم حقوق المرأة في المنطقة وتحسين أوضاعها مبرزة بالخصوص جهودها في التصدي للعنف المسلط ضد المرأة وتفعيل لجنة المرأة العربية للقانون الدولي الانساني الى جانب اقتراحها إحداث مرصد للتشريعات الاجتماعية والسياسية. ونوّهت رئيسة المجلس اللبناني بإسهام سيدة تونس الاولى في بلورة وعي جديد لدى الرأي العام العربي بواقع المرأة العربية وبضرورة تطويره في نطاق مواكبة الحداثة والمحافظة على الخصوصيات الوطنية مشيرة الى جهودها من أجل إبراز كفاءة المرأة العربية على القيادة الناجحة واثبات قدراتها على الاجتهاد والمبادرة والإبداع لما فيه خير المجتمعات العربية ورقيها وازدهارها. وأعربت الدكتورة أمان كبارة شعراني عن الأمل في ان تقتدي النساء اللائي يتبوأن مواقع رفيعة ومتقدمة في البلدان العربية بهذا التمشي اسهاما في بناء مستقبل زاهر للوطن العربي الكبير يحترم فيه الفكر المستنير وتكرس فيه المساواة والشراكة ويتاح فيه للمرأة ممارسة حقوقها والمحافظة على كيانها وشخصيتها.