تمكنت فرقة الأمن العمومي بمنطقة الحرس الوطني بحفوز فجر أول أمس من اماطة اللثام على لص محترف في منتصف العقد الخامس من عمره بعد أن روع العديد من الفلاحين بعدة جهات متفرقة بأرياف معتمديات حفوز والعلا والشبيكة وغنم من وراء عملياته رؤوسا من الماشية ومعدات فلاحية ومشاتل زراعية وحملها في كل مرة على ظهر حماره وفرط فيها بعد ذلك بالبيع في جهات أخرى. وقد استفدنا من مصادرنا أن مجموعة من المتضررين تقدموا بشكاياتهم في الغرض دون أن يتوصلوا الى معرفة الجاني الذي كان يقوم بعملياته في جنح الظلام ولا يترك وراءه الا آثار أقدام دابته التي تحمل المسروق. وقد أولى الأعوان الموضوع أهميته نظرا لتعدد العمليات وقيمة المسروق وتذمرات الفلاحين... ومن خلال جمعهم لكل الافادات والشهادات انحصرت شكوكهم في كهل أصيل منطقة الحوفية الواقعة شمال معتمدية حفوز فوضعوه تحت المراقبة المستمرة وفي سرية تامة حتى لا يتركوا له فرصة لأخذ الاحتياطات اللازمة الى أن وقع رصده فجر يوم الجمعة متلبسا بسرقة مجموعة من أنابيب الري وقد شحنها على ظهر حماره فتم ابلاغ السلط الأمنية بالأمر فتعقب الأعوان أثره وتم إلقاء القبض عليه بعد أن نصبوا له كمينا في ممر جبلي بمنطقة «أولاد الزاير» من معتمدية الشبيكة فتم حجز المسروق واقتياد صاحب الحمار الى المركز وبتضييق الخناق عليه اعترف بكل العمليات التي اقترفها في الثلاث سنوات الأخيرة من الأماكن التي سبق ذكرها والتي بلغ عددها حوالي خمس وعشرون عملية حسب القضايا التي تقدم بها أصحابها... وقد استوجب على أعوان فرقة الأمن العمومي النبش في كل الملفات السابقة للفصل بين كل قضية وأخرى والربط مع كل المتضررين وبعد الانتهاء من الابحاث أحيل الجاني على النيابة العمومية بالقيروان التي أذنت بحبسه في انتظار تقديمه للعدالة.