تمكنت فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بسيدي بوزيد مؤخرا من القبض على مجرم خطير طالما أقلق راحة المواطنين وأقض مضاجعهم ونشر الهلع في صفوفهم وذلك في ولايات سيدي بوزيد، القيروان، وصفاقس وهو مختص في عمليات السطو والمداهمة والسرقة باستعمال العنف والاسلحة بجميع انواعها ويلقب هذا المجرم «بالشقاقة» لانه كان يفلت في كل مرة من قبضة الأمن بطريقة غريبة حيث يختفي من مكان تواجده بسرعة ولا يترك أي أثر وكان يغير أماكن إقامته وتواجده باستمرار وصدرت في حقه عشرات برقيات التفتيش وقد تمكن من تكوين عصابة قبض على اثنين من أفرادها. انطلقت عملية القبض على هذا المجرم اثر بلاغ صدر عن أحد المواطنين يوم 23 أفريل الفارط قاطن بمنطقة منزل المهيري من معتمدية نصر الله من ولاية القيروان أفاد فيه أنه تعرض لعملية سطو من قبل ثلاثة أشخاص قدموا الى مزرعته على متن سيارة فخمة رباعية الدفع واستعملوا سيوفا وسواطير وأجبروه على تسليمهم بندقية صيد كانت على ذمته وسرعان ما تعرف رجال الأمن على قائد العملية وهو المجرم المذكور لأن العملية كانت تحمل بصمته إضافة الى ان المتضرر أدلى بأوصاف الجناة، فتم تشديد الخناق على المجموعة في جميع الولايات المذكورة. وقد أفضت هذه العملية الى مطاردة المجرم إثر قيامه بعملية سطو على أحد المحلات الواقعة بالنقطة الكيلومترية 80 الرابطة بين سيدي بوزيد وصفاقس واستحوذ خلالها المجرم على آلة compresseure وللافلات من قبضة الأمن أرسى الجاني السيارة رباعية الدفع وهي مسروقة على جانب الطريق في حدود النقطة 74 بين سيدي بوزيد وصفاقس وقام بحرقها ولاذ بالفرار فتم تشديد الخناق عليه حتى تناهت معلومات الى رجال الأمن الى وجوده في أحد المنازل بمنطقة الحنية من معتمدية حفوز في ولاية سيدي بوزيد فتمت مباغتته يوم 3 ماي الجاري بالمنزل المذكور ونجح أعوان الحرس في تطويقه والقبض عليه رغم التهديد بالسلاح وبالبندقية.