هزل .. مرّ ! عاد الروائي كمال الرياحي من بعد رحلة عمل بالجزائر ضمن المعهد العالي العربي للترجمة. كمال الرياحي عبر بطرافته المعهودة عن التعتيم الاعلامي والتجاهل الذي يلقاه الكتاب في تونس مقارنة بالراقصات ونجوم الورق الذين تروج لهم هذه «الاضاعة» (الإذاعة) أو تلك كما يلي : «نداء الى القراء والأصدقاء في تونس : وصلني ان هناك زحمة في المطار لاستقبالي، الرجاء ضبط النفس. سأجري ندوة في الملعب الأولمبي بالمنزه على الساعة الثامنة ليلا .. تباع التذاكر في مكاتب الدفاع عن غير المستهلك !!!» انتهى النص اللاذع الساخر المر ولم تنته المأساة!! سيعود كمال الرياحي الى بيروت يوم 12 أفريل الجاري للمشاركة في فعاليات مهرجان «هاي فيستفال» فهل يجد في استقباله جمهورا كبيرا بمطار قرطاج الدولي أم أن «التجمهر» في المطارات اختصاص وحكر على الراقصات ومطربي «الهشك بشك والكوارجية»!؟ متى نقلع عن التفكير بالأرجل والحناجر وهز البطن؟! «فداوي» !؟ «أقرأ افتتاحيات هيكل كما أقرأ روايات الخيال العلمي .. أن ما يكتبه نوع من الخيال السياسي .. نعم هيكل ساحر يدغدغ عواطف من ؟ رئيسه؟ شعبه؟ أم الأعداء؟ هذا الكلام للمفكر عبد الله العروي ونضيف - بعون الله - لو كان هيكل تونسيا لأبدع في ما يسمى ب «الفداوي» !! إرث جنوبي علق حافظ خليفة على فيديو لأغنية أمينة فاخت «على الله» كما يلي : «اذا لم تستح فافعل ما شئت .. عندما يمسخ الإرث الجنوبي ..» ولم يقنع فأضاف : شيء يعمل العار» !!! «لست من أحد»! حين تمعنت في كلمات الراحل محجوب العياري ودققت النظر في أسماء الذين رثوه لم تصبني الدهشة لأن أكثر النائحين «والرثائين» هم أعداء الذين يفارقوننا حين حياتهم ...!! يصرخ محجوب ميتا : «لست منكم لست من أحد»! تسع سنوات مرت على نبوءتك واليوم يسير اعداؤك في جنازتك ! شاعر بالوضع ! من أجمل «التعريفات» صفحات «الفايس بوك» ما كتبه عبد الجبار العش حول آرائه السياسية معرفا اياها كما يلي : «شاعر بالوضع» ! شعور ووضع وقبله حمل ... الحمل ثقيل ... ربنا يسّر ولا تعسّر كما عسّرت مشكلة