اقتربت من الوادي حتى رأت صورتها الجميلة مرتسمة على صفحاته الصافية الهادئة ابتسمت وتمنّت كل شيء ثم تراجعت الى الخلف فتوقف الماء عن المسير. إنها القروية الحالمة صبية العشرين ربيعا. لا ترى جمالها إلا مرة كل يوم ثم تعود لتتمنى وعلى الزمن أن ينصفها وعلى الوادي أن يحفظ لها جمالها ونضارتها حتى تنال من الدنيا غايتها، هي من وسط ريفي يمنع البوح حتى للمرآة ويمنع التجمّل والتزيّن ولكن في نفسها انتصار فالوادي حليفها وهي رائعة أمامه. * محمد علي المدوري (بوسالم) ذكرى تمرّين... في خيالي مرور الكرام فأتذكر أني... غازلتك لسنوات دون كلل... ناشدتك لسنوات باسم الرغيف... والحب والقسطاس أن تغيّري... ملامحك... أن تنزعي الكحل والعطر والالوان... لان الحب... في حدود مملكتي يا سيدتي، أما أبيض أو ليس له ألوان... والآن... دعيني أرحل ممتطيا قلمي حاملا دفاتري وكلماتي وأشعاري... فأنا وأنت... يا سيدتي... علامتان متشابهتان لا تتقاربان... لا بفعل المغنطيس أو الحب... ولا بركوب الخيل والفرسان... * الحبيب المقدم (منزل بورقيبة) خاطرة: سيرة الحب اليوم سأمارس حق الفيتو في وجهك وأكشف لك أنك لست امرأة استثنائية لابقى في ظلك بعدما مارست حق التبعية لاحبك لوحدك... لقد اكتشفت أن الحب المقيّد هو سور من أسوار سجن انفرادي حيث كنت مغفّلا وظننتك منبع السعادة... لقد ظللت طريقي بوجودك إذ اصبحت سجينا «عاطفيا» مكبّلا بلمسات سحرك ووجهك الملائكي لكأنما تأسرني نفحات قلبك المثخنة بالحب... لقد كنت أعيش خارج إطار الزمان والمكان بما أنني ريشة تتقاذفها حشرجة صوتك إذ أن كل كلمة تنطقين بها تدخل مسامات جلدي وتستقر بين كريات دمي لتختزنها فتبدأ خلايا جسمي في الانتشار حاملة فيروسا جديدا يسمى «الحب» يخترق كامل جسدي معلنا غزوا دون مقاومة. لقد أصبحت محموما أشكو من مسّ شيطاني لتبدأ رحلة المعاناة النفسية تتشكل فيما بينها معلنة ميلاد قريحة الشعر إذ أصبحت طاقتي التي أستمدها للتعبير عن وجودي... إن هويتي انسلخت تماما إذ أن أولى الكلمات التي خطّها قلمي كان نداء ضائعا في غياهب عينيك حيث تمعّنت ما كتب في السطر الاول لاكتشف أنني فتى بلا عنوان ولا هوية. إن حبك تجاوز كل الحدود المنطقية لذلك سأكون تاريخيا لحد الانتكاس وأعظم من قيس الذي أحب ليلى لكن مع ذلك أخشى أن أدخل زحمة التاريخ وأنافس مشاهير الحب. * فؤاد بوقطاية (القلعة الكبرى) سيدي احترت عن ماذا سأكتب في عيدنا الاول يا سيدي. هل أكتب عن صدفة جميلة جمعتنا وقدر رحيم كتب لنا أن نلتقي ونعيش أحلى اللحظات؟ أم أكتب عن مشاعر تكبر في قلبي مع مرور الايام؟ لا بل سأكتب عن إحساسي الذي لا يوصف عندما أستمع الى صوتك العذب فيسري الدفء والأمل في جسدي. أم أكتب يا ترى عن غربتي عندما أشتاق إليك أكثر من أي شيء في الوجود؟ ويظل هذا الشوق يجرحني. لا أدري... فقبلك لم أكتبْ شيئا يستحق الذكر. معك فقط بدأت الكتابة، فلا تلمني إذن لو كنت أغار عليك من قمر الليل ومن شمس النهار. لا تلمني لو هزمني الشوق وصرخت بأعلى صوتي: أني أحبك. حبيبي، كل سنة وأنت بخير وكل عام وأنت أجمل أمل، كل عيد وأنت سيدي. * لبنى الخزري (بوحجر المنستير) يُتم وحزن وألم... أنا لم أمارس فنون القتال *** كما لم أعش في شذى العائله وما نلت يوما رحيق الوصال *** وعانيت سبعا من القاتله تيتّمت بعد الولاده بشهر *** وأمضيت عمري بلا قافله صغيرا تراني وراء المواشي *** أردّد أنشودة قائله ألا أيها الحزن فارق يتيما *** وسافر على متنها الحافله كبرت وما فارقتني الهموم *** هموم من الضفّة القاحله جريح أضمّد جرحي بكفّي *** ودمعي كتاب على الطاوله فحتى التي أنجبتني تخلّت *** وقالت لهم إنها راحله تأكدت أن الحياة شقاء *** ومهما قست إنها زائله فقلت لنفسي ألا فاصبري *** فرحمة ربي هي الطائله ولا تطلبي شفقة من عباد *** فأمتنا أمة جاهله * حسين الغربي (بوسالم) ردود سريعة * عبد الرزاق المناعي حي الزهور برقو: «صقور الضباب» تكشف عن موهبة شعرية ننتظر منك نصوصا أخرى ولا تنسى الكتابة على وجه واحد من الورقة. * معاوية منزل سالم: «الملحمة» ننتظر أفضل منها. دمت صديقا لواحة الابداع. * يوسف غرس الله المعمورة: «الخائبة» فيها نفس شعري ننتظر نصوصا أخرى منك. * هدى الرياحي بئر الباي: مرحبا بك صديقة «لواحة الابداع» ننتظر منك نصوصا أخرى. * شوقي العجمي لمطة: الكتابة على وجه واحد من الورقة شرط المشاركة في هذا الركن. ننتظر منك نصوصا أخرى. * فاطمة هاني سيدي بوزيد: «أنا ودهري» ننتظر أفضل منها، دمت صديقة لواحة الابداع.