على غرار النادي المنزلي فقد عرف فريق قرنبالية الرياضية التألق في الثمانينات والسبعينات وتراجع بداية من عشرية التسعينات ونزل لقسم الهواة وكان الكر والفر الذي عاد به إلى الرابطة الثالثة التي يسعى من خلالها لإعادة بناء هيكله الإداري والكروي. فبعد فترة المولدي بن حاحا الذي سعى جاهدا لإعطاء الجمعية حجمها المادي والكروي الطبيعي جاء الرئيس الحالي فوزي والي ليجمع أوصال فريق تشتت بفعل الأيام والزمن فوجود 3 جمعيات مدنية في مدينة قرنبالية أضعف الفريق الأم وأبعد عنه العديد من داعميه كما أن النتائج جعلت الاهتمام يخفت لذلك انكب فوزي والي على استقطاب كل الوجوه الفاعلة (من رؤساء قدامى وسلط محلية) ونجح في ذلك كيف لا وهو الذي تمرس بالمنظمات وشغل أغلبها ونشط في صلبها لكن إعادة البناء لن تكون سهلة وهذا المخطط يحتاج لسنوات من العمل لإعادة القاعدة الجماهيرية وتكوين القاعدة الشبابية الكروية وتطوير الموارد المالية. مسيرة صعبة وحصيلة دون المتوسط حقق فريق قرنبالية الرياضية 5 انتصارات منها انتصار وحيد خارج قواعده أمام اتحاد بوسالم (21) و4 انتصارات في قرنبالية أمام القلعة الكبرى (31) وجمعية أريانة (30) ونجم حلق الوادي والكرم (32) ونادي مكثر (10) وتعادل الفريق في 7 مقابلات 4 داخل قواعده و3 خارجها وخسر 7 مرات مرتان في قرنبالية و5 خارجها. عمر حمودة الربّان المطلوب إذا كان فوزي والي يلقى تجاوبا كاملا في عامه الأول فإن المدرب عمر حمودة يجد الدعم الكبير في تجربته مع الفريق الذي لعب بزيه فهذا الفني يقوم بعمل علمي مدروس ويحسن توظيف الرصيد الموجود رغم محدوديته وقد توصل في أحلك الظروف إلى تحقيق النجاح وتحقيق الانتصار الذي يعيد لقرمبالية استقرارها ووجودها في الرابطة الثالثة في انتظار انتفاضة لشبان النادي الذي يمثلهم النجم الصغير سيف الدين الحداد الذي لم يكن محظوظا في بداية الموسم وأصيب على مستوى الأربطة المتقاطعة والأكيد أن بوادر عودة الحرارة ل«الحريقة» بدأت تتجسد رغم أن النتائج ليست في المستوى المطلوب إلا أن وجود إدارة قوية وإرادة أقوى كفيل بإحداث نقلة نوعية في مسيرة الجمعية.