تشهد القاعدة العسكرية الأمريكية في خليج غوانتانامو، الأسبوع الجاري، جلسات محاكمة المعتقل السوداني نور عثمان محمد، بتهمة تقديم الدعم المادي لما يسمى «الإرهاب». وتأتي جلسات المحاكمة تحت إدارة الرئيس باراك أوباما، في أول مقاضاة يشهدها المعتقل منذ انقضاء الموعد المفترض لإغلاقه، حسب الأمر التنفيذي الذي أقرّه أوباما بعد تسلّمه مهامه الرئاسية. ويعد محمد الذي اعتقل في مارس 2002 في باكستان، هو السادس عشر في غوانتانامو، الذي يُوجه إليه مدعون عامون عسكريون التهمة رسميًا. وتسبق المحاكمة العسكرية جلسات إجرائية، يطلب فيها محامو المتهم بالحصول على الدلائل المفصلة التي ستستخدمها الحكومة ضد المتهم. كما يطالب الدفاع الحكومة أن تثبت أن تعريف «العدو المحارب» ينطبق على محمد، الذي يُتهم بإدارة معسكرات تدريبية في خلدان في أفغانستان. لكن المسألة الأوسع التي تطرحها هذه القضية، هي أن إدارة أوباما ما زالت تستخدم نظام اللجان العسكرية التي انتقدتها في غوانتانامو، رغم أن الإدارة تقول إنها غيرت الكثير من التعليمات التي تجعل المحاكم العسكرية أكثر عدلاً.