في جو ثقافي عاشت جهة قفصة هذه السنة بدعم من والي الجهة السيد محمد الشائب اعيدت الروح الى ملتقى ابن منظور الذي كان أول ملتقى ثقافي تأسس بالجهات سنة 1971 ببادرة من ابن المدينة الاديب الاستاذ أبو القاسم كرو وباشراف الحدادي وتنظيم من طرف السيدين محمد مواعدة رئيس اللجنة الثقافية والمرحوم ابراهيم الزيدي الكاتب العام للجنة المذكورة والذي اشرف على افتتاحه الاستاذ المرحوم محمود المسعدي وزير الثقافة آنذاك والذي اذن بتأسيس ملتقيات أخرى لكل الجهات يخلد اسماء اعلامها ويهتم بمحاور لها حضور ثقافي له خصوصياته.... ويستغل للبحث والتنقيب.. فجاء بعده ملتقيات: ابن عرفة (مدنين) القلصادي (باجة) ابن رشيق (القيرواني9 خميس الترنان (بنزرت) القاضي نعمان (المهدية). ويذكر أنه في فترة خاصة بالجهة حيث شهدت ركودا وخلفيات لا علاقة لها بالثقافة كتمت انفاس هذا الملتقى مباشرة بعد الدورة 13.عاد الملتقى من جديد في ثوب متجدد بالاشتراك مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم حاملا لعنوان: اللغة العربية والهوية وهو محور خاص للدورة 14 جاء على غرار الدورات السابقة مميزا ببحوث تتعلق باللغة والثقافة المعجمية والجهوية... افتتح أولى فقراته بتكريم الدكتور العميد ووزير الثقافة الاسبق محمد اليعلاوي بصفته من الرواد الأوائل لهذا الملتقى والذي تحدث في كلمته الأولى على علاقته بهذا الملتقى التي يرجع الفضل فيها الى الأديب أبو القاسم كرو الذي شرفه بالمشاركة في الملتقى منذ نشأته... ولذلك فهو مدين له بهذا التكريم وهذه المشاركة المواضيع... والنقاش.. والحوار على امتداد يومين اثنين وبحضور المعتمد الأول (نيابة عن الوالي) والمندوب الجهوي للثقافة ومشاركة مكثفة ومتحمسة القيت سبع مداخلات تتعلق كلها باللغة وتنميتها لسانيا والثقافة واثبات الهوية والجهوية واثباتها والتسآل الثقافي واشكالية الهوية ووعيها ابتداها الدكتور اليعلاوي بخواطر حول لغة الغد ببلادنا... ثم تلاه على التوالي كل حسب عنوانه الاساتذة: الطيب الحميدي ورضا الكشو والبشير بالعربي ومحيى الدين حمدي وزهية جويرو ومحمد الصالح بن عمر وعز الدين العامري ولا ننسى الاستاذ جمال الدين دراويل مدير مجلة الحياة الثقافية الذي ترأس الجلسة العلمية الأولى والدكتور زهير بن أحمد مدير الاذاعة الجهوية بقفصة الذي ترأس الجلسة العلمية الثانية والاكيد هنا أن تكريم استاذنا الجليل الدكتور اليعلاوي كان خير وردة قدمتها هيئة الملتقى كهدية لشباب قفصة الذين غصت بهم قاعة الحضور. وبالمناسبة نشير الى ضرورة مواصلة مثل هذه المبادرات عند كل نسخة من هذا الملتقى... وخاصة مع ابناء المدينة الذين كانوا من بين المشاركين في الملتقيات الأولى بمداخلاتهم الخاصة وحضورهم المميز أمثال الاستاذين: عبد العزيز بن يوسف ومحمد القدري بوترعة (شفاهما الله ورعاهما) وفي ذلك: اعتبارا.. واعترافا.. واضافة