يقدم الكتاب فعاليات الندوة التي انعقدت بقصر المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون يوم السبت 5 جانفي 2008 لتكريم الاستاذ الدكتور محمد اليعلاوي. جمعت هذه الندوة كما يشير الى ذلك رئيس المجمع في التقديم الذي كتبه للكتاب «ثلة من أصدقاء المكرم وزملائه وتلاميذه وتلاميذ تلاميذه...» في الكتاب ستة نصوص عربية ونصان فرنسيان: أول النصوص العربية كتبه الأستاذ الجيلاني بالحاج يحي وتحدث فيه بظرفه المعهود عن سيرة الدكتور اليعلاوي وعن «عطائه التربوي والعلمي والثقافي في بناء صرح النهضة الفكرية والأدبية...» تحدث عن مولده وعن تعليمه بالمدرسة الصادقية وعن المناصب التي تقلب فيها وعن اسهاماته في عدد من المجلات ودائرات المعارف وفي الجرائد وعن مشاركاته في المؤتمرات والملتقيات العلمية والثقافية بتونس والخارج وعن مؤلفاته... النص الثاني كتبه الأستاذ عبد الحميد كمون وتحدث عن اليعلاوي مترجما استهله بتقديم ملمح عن المكرم وعن ميزاته ثم انطلق من كتاب اليعلاوي «100 نص عربي مع الترجمة الى الفرنسية لطلبة الأستاذية والمرحلة الثالثة ليتحدث في تجربة الترجمة عند اليعلاوي وينتهي هذا النص بالقول «محمد اليعلاوي جمع فأوعى، هو فصيح على الأقل في اللغتين: العربية والفرنسية ذو ثقافة تكاد تكون عالمية...». النص الثالث كتبته حسناء بوزويته الطرابلسي وعنوانه «شعر ابن هاني في مضايق المذهبية وصلة الدراسة بالمكرم تعود الى أن موضوع أطروحة اليعلاوي التي ناقشها سنة 1973 كان ابن هاني الأندلسي المغربي شاعر الدولة الفاطمية وقدم النص الرابع الذي كتبه مبروك المناعي وجهة نظر في شعر المتنبي واسما هذا الشعر القديم بالحداثة. النص الخامس للحبيب العوادي وتطرق الى أشكال النظام الايقاعي في ديوان «اقتراح القريح واجتراح الجريح» لأبي الحسن الحصري القيرواني والى خصائصه ودلالاته. والديوان كما نعلم نظمه الشاعر الضرير في رثاء ابنه عبد الغني. النص السادس عنوانه «محمد اليعلاوي ضمن برنامج في «الفن المغربي » وهو برنامج تلفزي كان يعده محمد بن رجب واستضافت حلقته هذه الطيب العشاش ليتحدث عن أعمال الأستاذ محمد اليعلاوي. أما النصان الفرنسيان الأول كتبته منيرة شابوطو الرمادي وتحدثت فيه عن المقريزي ومحمد اليعلاوي وعن نفسها وما العلاقة بين الثلاثة وعن اليعلاوي عارفا بالدولة الفاطمية وناشرا لكاتب «المقفى الكبير» أو التاريخ الكبير للمقريزي وهو عبارة عن تحقيق لكافة التراجم الواردة في الكتاب لأعلام مصريين وغيرهم. النص الثاني كتبه عبد العزيز قاسم وتحدث فيه عن اليعلاوي كاتبا باللسان الفرنسي.