ثمّن وزراء الشباب والرياضة العرب المجتمعون ببيروت في إطار القرارات المنبثقة عن الدورة الثالثة والثلاثين لمجلسهم، مبادرة الرئيس زين العابدين بن علي الرائدة المتعلقة بإقرار سنة 2010 سنة دولية للشباب، مؤكدين حرص البلدان العربية على المشاركة النشيطة في إنجاح فعاليات هذه السنة الدولية. وقد حث المؤتمر وزارات الشباب والرياضة بالبلدان العربية على المشاركة الفاعلة في المؤتمر العالمي للشباب المزمع عقده في صائفة 2011 برعاية منظمة الأممالمتحدة. ودعا المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب الى بحث سبل المشاركة العربية الايجابية في هذا المؤتمر. ودعا الأمين العام لجامعة الدول العربية في الكلمة التي تلتها نيابة عنه الدكتورة سيما بحوث، الأمين العام المساعد المكلف بالشؤون الاجتماعية إلى إحكام التنسيق بين وزارات الشباب والرياضة حتى تكون المشاركة العربية ذات جدوى وفاعلية. ومن جانبه أعرب الرئيس اللبناني ميشال سليمان في كلمته أول أمس الخميس الى الجلسة الختامية لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب عن إكباره لمبادرة الرئيس زين العابدين بن علي التي حظيت باجماع الدول الاعضاء في الجمعية العامة للامم المتحدة. وقد لقي قرار المجلس وتصريحات الرئيس اللبناني ذات الصلة بمبادرة رئيس الجمهورية صدى واسعا من وسائل الاعلام اللبنانية والعربية ضمن متابعتها لأشغال الدورة الثالثة والثلاثين لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب. وكانت الجمعية العامة لمنظمة الاممالمتحدة صادقت بالاجماع في 18 ديسمبر 2009 على اعلان سنة 2010 سنة دولية للشباب بمبادرة من الرئيس زين العابدين بن علي، كان اطلقها يوم 24 نوفمبر 2008 ودعا الى ان يعقد خلالها مؤتمر عالمي للشباب برعاية منظمة الاممالمتحدة. وقد حظيت هذه المبادرة بمساندة اقليمية ودولية واسعة حيث رحب قادة الدول العربية المجتمعون في الدورة الثانية والعشرين لمجلس جامعة الدولية العربية في القمة المنعقدة بمدينة سرت الليبية يومي 27 و28 مارس الماضي باعتماد منظمة الاممالمتحدة لهذه المبادرة وأكدوا دعمهم لها من خلال تنظيم أنشطة وطنية ومشاركة فاعلة في المؤتمر العالمي للشباب. وثمّن مؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الافريقي عاليا في جويلية الماضي مبادرة الرئيس زين العابدين بن علي الداعية الى اعلان سنة 2010 سنة دولية للشباب داعيا الدول الاعضاء بالاتحاد الافريقي والمجموعة الافريقية الى دعمها. كما كانت مبادرة سيادة الرئيس محل اشادة وترحيب في مجلس وزراء خارجية منظمة المؤتمر الاسلامي في دورته السادسة والثلاثين المنعقدة بدمشق من 23 الى 25 ماي 2009. وحظيت هذه المبادرة كذلك بتأييد عدد من الهيئات الاقليمية والدولية منها مجلس وزراء خارجية اتحاد المغرب العربي والمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة «ايسيسكو» والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الكسو». وثمنت هذه الهيئات صواب المقاربة الشاملة للرئيس زين العابدين بن علي في الشأن الشبابي وحرصه على اعداء الشباب للاضطلاع بدوره الفعال في المجتمع وعلى تكريس الحوار معه.