أطلقت قوات الأمن التايلندية الغاز المسيل للدموع، وفتحت خراطيم المياه على آلاف المحتجين المعارضين من أصحاب «القمصان الحمر» الذين اقتحموا مجمعا في العاصمة بانكوك في محاولة لإعادة بث قناة «معادية للحكومة». وتحدى المحتجون حالة الطوارئ التي سبق أن أعلنها رئيس الوزراء أبهيسيت فيجاجيفا مؤخرا، ونجح عدد منهم في اقتحام المجمع الذي طوقته قوات الأمن بالأسلاك الشائكة. وقالت السلطات إن حوالي 12 ألف متظاهر احتشدوا خارج مجمع «تايكوم» لكن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه، وذلك للمرة الأولى منذ بدء المظاهرات الحاشدة في منتصف مارس الماضي. وحذرت الحكومة من أنها لن تتسامح مع المتظاهرين وستستخدم كل الوسائل لمنع المحطة من البث على الهواء، وقالت «إذا تحولت المظاهرات إلى أعمال عنف فإن المسؤولين عن الأمن على أهبة الاستعداد للرد»، ملوحة باستخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي. ويطالب المتظاهرون بإجراء انتخابات معتبرين أن الحكومة الحالية غير شرعية لأنها جاءت إلى السلطة بدعم من الجيش من خلال انتخابات جرت نهاية 2008 عقب قرار قضائي خلع بموجبه من السلطة رئيس الوزراء السابق تاكسين شناواترا الذي يعيش حاليا في الخارج. واستنفرت السلطات عشرات الآلاف من أفراد الأمن في محاولة لاستعادة النظام في العاصمة. وقال الناطق باسم الجيش سانسرن كاوكامنرد إنه تم نشر 234 سرية عسكرية في مختلف نقاط التفتيش ببانكوك للتعامل مع المتظاهرين. وذكر أن الجيش استدعى 33 ألفا من عناصره في العاصمة وحولها، حيث يحتشد مؤيدو رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا الذي أطيح به في انقلاب عام 2006.