يواصل المدرب بيار لوشنتر شطحاته وفلسفته الفاشلة غير عابئ بردود فعل الأحباء الذين يعيشون منذ مدة على أعصابهم بسبب تجرعهم للخيبات التي تتالت وتشابهت فبعد خيبة الدور النهائي لكأس شمال افريقيا وبعد النتائج المتواضعة جدّا في البطولة الوطنية حيث تعادل الفريق في مناسبيتن مع فريقين على الورق في متناوله وبعد الهزيمة الثقيلة التي مني بها أمام الترجي التونسي هاهي مهزلة أخرى بامضاء المدرب لوشنتر تتمثل في هزيمة النادي الصفاقسي يوم الاربعاء الماضي ضدّ الاتحاد المنستيري وهو ما يساوي الانسحاب المبكر من لقاء الكأس ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل رافقت الهزيمة اقصاء اللاعبين أمين عباس ومحمود بن صالح لخروجها عن صلب الموضوع وتصرفا ترصفا لا يليق لا بسمعتهما ولا بسمعة ناديهما. طفح الكيل بالنسبة لأحباء النادي الصفاقسي الذين ضاقوا ذرعا بتصرفات المدرب بيار لوشنتر الذي لعب بأعصابهم كما يحلو له وأنهك قواهم وأفقدوهم نكهة متابعة فريقهم الذي خيب آمالهم فلا الأداء مقنع ولا التشكيلة مقنعة وأصبح الجميع يتذمر من الاختيارات البشرية والتكتيكية لهذا المدرب. الأحباء يطالبون بمحاسبة لوشنتر ومساعده الكوكي اللذان يسيران حسب قولهم بالفريق للهاوية وينتظرون أن يكون القادم أسوأ إن لم تتحرك الهيئة المديرة وتقبل الطاقم الفني بأكمله (ويعنون بذلك لوشنتر والكوكي ودلهوم) قبل مباراة الاياب لكأس «الكاف» المبرمجة ليوم 17 من هذا الشهر ضد الهلال السوداني حتى لا تحصل الكارثة ويخرج النادي الصفاقسي من كل المسابقات الافريقية والاقليمية والوطنية بيد فارغة وأخرى لا شيء فيها وربما يتكبد هزيمة ثقيلة جدا في أم درمان ضد الهلال. أحباء النادي الصفاقسي الذين اتصلوا بنا عبروا لنا عن أسفهم الشديد للوضع الكارثي الذي يمر به الفريق وينتقدون بشدة فلسفة المدرب لوشنتر الذي لم يعمل بالمثل القائل لا تغير فريقا ينتصر، لكن لوشنتر طبق العكس ووضع اللاعب ابراهيما توري (أحسن لاعب) ضد الهلال (السوداني) فوق المدارج وأدخل تحويرات عديدة في الدفاع ووسط الميدان والهجوم باعتماده على لاعبين فاقدين للحماس والشعلة وغير جاهزين على جميع المستويات. الأحباء يطالبون أيضا الهيئة المديرة بتسليط أقصى العقوبة على اللاعبين أمين عباس ومحمود بن صالح بسبب ما اقترفاه في حق النادي الصفاقسي الذي بقي يعاني من النقص العددي بعد اقصائهما في لقاء المنستير. ماهو موقف الهيئة المديرة؟ كالعادة اتصلت «الشروق» بالناطق الرسمي للنادي الصفاقسي عماد المسدي وأبلغته صوت الأحباء ومقترحات الأنصار فيما يتعلق بالمدرب لوشنتر واللاعبين محمود بن صالح وأمين عباس فكان جوابه الآتي: «بالنسبة للاعبين أمين عباس ومحمود بن صالح فإن ما قاما به في لقاء المنستير لا يشرف النادي الصفاقسي وإن الهيئة المديرة غير مستعدة للتسامح مع مثل هذه الحركات خاصة تلك التي قام بها أمين عباس الذي قررنا توقيفه عن النشاط مع الأكابر وانزاله للتدرب مع الآمال وسنعرضه قريبا على مجلس التأديب مع حرمانه من التحول الى السودان يوم 11 نوفمبر القادم. أما اللاعب محمود بن صالح فقد تقرر هو الآخر عرضه على مجلس التأديب. الاحتفاظ بلوشنتر الى أن يأتي ما يخالف ذلك حول وضع المدرب لوشنتر أكد الأستاذ عماد المسدي أن الهيئة المديرة اجتمعت به أمس على غرار العادة وطلبت منه تفسيرا ضافيا عن أسباب الهزيمة وعن أسباب المردود الهزيل للفريق في مباراة المنستير والدوافع التي جعلته يغير التشكيلة بأكملها تقريبا ووجهت له انذارا شديد اللهجة وطلبت منه تعديل أوتاره قبل مباراة السودان ضد الهلال السوداني. كما أكد لنا الناطق الرسمي للنادي الصفاقسي أن لوشنتر قد يواصل مشواره الكروي مع النادي الصفاقسي الى موعد الدور النهائي لكأس «الكاف» (إن ترشح النادي الصفاقسي). وقد يرحل قبل ذلك حيث ستجتمع به الهيئة المديرة وتقيم معه مرحلة الذهاب للبطولة الوطنية وكذلك مشاركة النادي الصفاقسي في المسابقات المحلية والافريقية والمساعي جارية للبحث عن البديل. شكوى ضد الحكم الكردي أما في ما يتعلق بحكم المباراة محمد سعيد الكردي فقد قدم النادي الصفاقسي شكوى ضده الى جامعة كرة القدم احتجاجا على تحكيمه المهزوز اذ كان وحسب ما جاء على لسان الناطق الرسمي للنادي الصفاقسي في اتجاه واحد فحرم النادي الصفاقسي من ضربة جزاء واضحة ولم يحتسب هدفا شرعيا لا غبار عليه لفائدة السي.آس.آس.