الألعاب والتلاعب والألاعيب كلها بنات اللعب ولكلها نتيجتان وهما الربح والخسارة على الواجهتين المعنوية والمادية ونتيجة ثالثة محتملة عند البعض وهي التعادل وهنالك من يتحدث عن التعادل العادل. وهذا الإسم والمسمى هما من العدل مشتقان. ولا أحد يدري من زجّ بالعدل في الألعاب والتلاعب والألاعيب؟ في الكرة حديث عما يسود اللعبة من تلاعب وألاعيب تماما كما لو كانت «أطراح شكبّة» الكلّ «ينبّر» والكلّ «يرشم» والكلّ يحرّض والكلّ يحتج ولا ينتهي «طرح» دون شتيمة. عرفت الآلاف يلعبون بالكرة.. وعرفت الآلاف يلعبون بالورق وشاركت عند الصغر عشرات الأتراب وهم يلعبون بالخذروف. وهم يلعبون بالكُجّات وهم يلعبون بالحبل وهم يلعبون بالحصى «كرَيْدة» وهم يلعبون بالعصي أحصنة ويتسلقون سلّم الرجولة والبطولة وهم صغار جدا. عرفت من يلعب بالنار ومن يلعب بالعصي ومن يلعب بالسلاح، ومن يلعب بالأفاعي ، ومن يلعب بالثيران ومن يلعب بالسيوف. ومن يلعب بالبيض ومن يلعب بالسهام. ومن يلعب ب«الميكانيك». عرفت شتى الوجوه من اللاعبين بشتى الوسائل والمتلاعبين بها في ألاعيبهم كأولئك الذين «يلعبون بالبنات» وأولئك الذين يلعبون بالقيم. وأولئك الذين يلعبون بجثمان الروح الرياضية في الملاعب رحمها اللّه ورزق أهلها وذويها جميل الصبر والسلوان. وعرفت من الأغبياء من يلعب بالقنابل الذكية ولكن كل هؤلاء اللاعبين مهما عظمت ألعابهم وأخطار تلاعبهم وألاعيبهم على النفس والغير فهم أهون بكثير على البلاد والعباد ممن يلعب بالمسؤولية فهلا اعترضكم يوما في حياتكم بطل في اللعب بالمسؤولية!!؟