مساء الثلاثاء الماضي ما إن أنهت مجموعة من رؤساء القوائم الانتخابية تقديم برامجهم ووعودهم على القناة الوطنية الاولى حتى مررت هذه القناة ومباشرة وبدون أي تعليق حلقة من الأرشيف من حلقات الحاج كلوف تحت عنوان «الحاج كلوف يكشف الرواند» فما علاقة هذا بذاك؟ قد يبدو هذا السؤال ساذجا جحاويا في البداية ولكنه لا يعدو أن يكون عين الصواب ورأس المنطق وقلب الحقيقة في نهاية الأمر لدى كل من يتابع تلك الحصص الخاصة برؤساء القوائم، إذ أنه سرعان ما تكتشف أن في المسألة كل «الرواند» «كواول» كانت أم «لصوصا» أو «كواتروات» ولا تحتاج لهذا الحاج لكشفها يا «حاج» أو ليست هذه «الرواند» الثلاث هي السائدة في «الطرح» السياسي؟ ثم أليست هذه القناة قدمت ما يجب تقديمه بعد تلك المداخلات ولم يكن أمامها سوى إما أن تقدم فيلم «فردة ولقات أختها» على اعتبار ان الحزب «ياكل خوه» عفوا الورقة تأكل أختها في «الشكبة» أو «الحاج كلوف يكشف الرواند» في هذه الاطراح يا صاح؟ أو لم تتحول كل اذاعاتنا وتلفزاتنا الى حوانيت ومقاه بدون رخصة للعب الورق السياسي الكل يلعب ورقته والكل يخفي «روانده» أو لم تتحول جرائدنا ومجلاتنا وحتى كتبنا الى حصائر عليها يتربع اللاعبون وهم يلعبون هذا «يُشكّب» وذاك «يُنبّر» والآخر «يرشم» وهذا «يُطرح» وذاك يقامر والآخر «يطولُ» تحت الطاولة والكل «يمشكي» والكل «يقصّ» والكل «يجري» والكل «يحسب» والكل «يشامي» والكل يصيح والكل «يُبلبز» والشعب الكريم يتفرج وهو يعي ويدرك ويعرف أن «رواند» هؤلاء «كواول» و«رواند» أولئك «كواتروات» و«رواند» الآخرين «لصوص» وليس في حاجة لأن يكلّف الحاج كلوف بعناء كشف «الرواند». ويبقى «السؤال كوّالا والكواترو كواترو واللص لصا» وإن سكن التلفزة أو افترش الجرائد حصيرا مهما «مشكى» ومهما «جرى» للمجلس التأسيسي. ولكن خوفي من أن بعد 23أكتوبر نسمع ونرى من يرفع شعار «فسّخ وعاود».