بالرغم من تراجع اشعاع الأحزاب الوطنية المعارضة بصفاقس مقارنة بالسنوات الفارطة، الا أن الاتحاد الديمقراطي الوحدوي وحزب الوحدة الشعبية وحركة الديمقراطيين الاشتراكيين تمكنوا من تقديم قائماتهم الانتخابية للمجلس البلدي المقبل . قائمة الاتحاد الديمقراطي الوحدوي يترأسها السيد حافظ بلغيث، في حين يترأس قائمة الديمقراطيين الاشتراكيين السيد مرشد القطي وقائمة الوحدة الشعبية علي الفقي وتضم كل قائمة منها 40 عضوا . الاتحاد الديمقراطي الوحدوي ممثلا في السيد حافظ بلغيث كان أول من تقدم بقائمته الى والي صفاقس صباح يوم الأحد 11 أفريل الموافق لليوم الأول من تقديم الترشحات، ويؤكد رئيس قائمة الوحدوي انه استقبل استقبالا ينمّ عن حياد الادارة وحرصها على تجسيم خيارات الرئيس زين العابدين بن علي في احداث وتفعيل مجالس نيابية تعددية . ويثمن محدثنا دور الولاية ممثلة في الوالي السيد محمد بن سالم والمعتمد الأول السيد عبد الحميد العلوي مبرزا ان قائمته جاءت عبارة عن فسيفساء تجمع بين العنصر النسائي والشبابي والكفاءات تجسيما لتوجهات الرئيس بن علي في الغرض . ومن المعلوم أن رئيس قائمة الوحدوي حافظ بلغيث كان قد مثل حزبه في بلدية صفاقس في دورة 2000 / 2005 في أول مجلس بلدي تعددي بصفاقس، وكانت له مواقف تدعم الخيارات التعددية وتصب في صالح المواطن . وفي صورة حصول كل القائمات على وصولاتها النهائية، يمكن القول إن بلدية صفاقس في دورتها المقبلة ستكون تعددية من خلال الحزب الحاكم و3 أحزاب وطنية معارضة مع غياب القائمات المستقلة بالرغم من الحديث عن تشكيل قائمة يمثلها محام معروف بالجهة. مجلس بلدية صفاقس المقبل الذي أوكلت مسؤوليته الأولى الى رئيس حصل الاجماع حوله ونعني به الأمين العام المساعد للتجمع الدستوري الديمقراطي النائب منصف عبد الهادي يستجيب في مجمله لتطلعات أهالي الجهة الذين كانوا قد عبروا في كل المنابر المتاحة من أنترنات و«فايس بوك» وغيرها عن استيائهم من بلديتهم التي تراكمت فيها المشاكل في الدورة الفارطة لأسباب باتت معلومة ولم تعد تحتاج الى تبيان وتحليل آخرها المناطق الزرقاء وما أثير حولها من لغط . أهالي صفاقس ينتظرون بشوق مجلسهم الجديد الذي ستكون مسؤوليته كبرى لتجاوز الماضي وبناء علاقة جديدة مع المنظورين تقوم على تسهيل مصالحهم وتيسير خدماتهم بما يتناغم وتوجهات الدولة في تحديث الادارة ..