حذر القيادي البارز في حركة «فتح» مروان البرغوثي الذي تعتقله إسرائيل أمس من «تفجير» الشعب الفلسطيني انتفاضة شعبية ثالثة في أي وقت لمواجهة الممارسات الإسرائيلية. وقال البرغوثي في تصريحات للصحف المحلية بمناسبة الذكرى الثامنة لاعتقاله إن «الانتفاضة لا تأتي لأن فصيلاً ما، أو قائداً ما أو قيادة ما تدعو لها.. وهي لا تأتي بقرار ولا تنتظر رخصة أو تصريحاً من احد لتندلع». وشدد البرغوثي، الذي تتهمه إسرائيل بالتخطيط للانتفاضة الفلسطينية الثانية (سبتمبر، عام 2000) على أنه «طالما بقي الاحتلال فإن النضال والكفاح لن يتوقف والشعب الفلسطيني لن يتوقف عن ولادة الانتفاضات». وأبدى البرغوثي دعمه لتصعيد الاحتجاجات السلمية الفلسطينية «كونها أسلوبا يتناسب مع الظروف المحلية والعربية والدولية ويجب مواصلتها وتوسيعها على أوسع نطاق.. والمقاومة بكافة أشكالها هي حق مشروع». ووصف البرغوثي استمرار حالة الانقسام الفلسطيني الداخلي ب «الكارثة» وقال إن «المصالحة الوطنية هي ضرورة كما الماء والهواء لشعبنا وهي ليست ترفاً أو شعاراً، بل ضرورة وجودية وحياتية بالمعنى السياسي». ودعا في هذا السياق «الجميع للعودة لوثيقة الأسرى للوفاق الوطني والى التمسك بها ، وأدعو الأخوة في حماس للتوقيع على الوثيقة المصرية وستتم مناقشة أية ملاحظات والتعامل معها بجدية فور التوقيع لانهاء الانقسام المخجل». وأكد البرغوثي أن الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية سيتحركون قريبا «باتجاه الدفع قدماً بالمصالحة الوطنية وآمل أن لا نضطر لاتخاذ خطوات ستحرج جميع الفصائل والقيادات».