دعا القيادي الفلسطيني الاسير مروان البرغوثي في نداء من معتقله في بئر السبع الى مواصلة الانتفاضة والمقاومة لأنها طريق العزة والكرامة والكبرياء وطريق الحرية والاستقلال والعودة مطالبا بتعزيز الوحدة الوطنية القادرة على طرد الاحتلال وانجاز الحقوق الوطنية الثابتة. وتوجّه البرغوثي الى القوى الوطنية والاسلامية والسلطة والشخصيات الوطنية في الذكرى الرابعة للانتفاضة بالدعوة الى الاسراع في انجاز وثيقة الانتفاضة وبرنامج الوحدة الوطنية على قاعدة التمسّك بخيار المقاومة والثوابت الوطنية والقيادة الموحّدة. وأكّد البرغوثي اهمية التلاحم والوحدة ورص الصفوف في الوطن وفي الشتات. خيار المقاومة وقال أمين سر حركة فتح الذي تعتقله قوات الاحتلال الاسرائيلي منذ افريل 2002 ان الانتفاضة تقتحم عامها الخامس وهي مسلحة بهذا الانتصار السياسي والقانوني والاخلاقي والاعلامي الصادر عن محكمة العدل الدولية في لاهاي الذي رفض الاحتلال والاستيطان في اي جزء من الاراضي المحتلة. واعتبر البرغوثي تصويت محكمة العدل ضد الجدار العنصري انتصارا للانتفاضة والمقاومة وتعبيرا عن دعم العالم لكفاح الشعب الفلسطيني ومنح الشرعية الكاملة للانتفاضة وهو يمثل فشلا ذريعا للمحاولة الامريكية الاسرائيلية بزج الانتفاضة في حلقات ما يسمى بالارهاب الدولي. وأكّد القيادي الفلسطيني ان الانتفاضة في عامها الخامس ستشهد مزيدا من المشاركة الشعبية ومزيدا من ضربات المقاومة وستكون اكثر صلابة وأشد قوّة. ودعا البرغوثي فصائل المقاومة الى مزيد من الوحدة والتلاحم وتعزيز العمل المشترك بين كافة الاجنحة العسكرية على طريق جبهة واحدة موحدة تنخرط فيها كافة التشكيلات والاجنحة توحيدا وتعزيزا وتطويرا لمقاومة الاحتلال ودعا البرغوثي العاملين في الاجهزة الامنية التابعة للسلطة الفلسطينية الى الالتحاق بصفوف المقاومة والمشاركة بشكل أكثر فاعلية في مقاومة الاحتلال باعتبار أن مهمة الدفاع عن الشعب والوطن مبرّر وجود هذه الاجهزة». وطالب البرغوثي السلطة الوطنية والحكومة الفلسطينية وكافة المؤسسات الرسمية والشعبية والقوى السياسية بتوظيف وتسخير كل امكانياتهم لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني ودعم ورعاية الانتفاضة والمقاومة ورعاية الفئات المتضررة من العدوان والاحتلال الصهيوني.