استظهر شابان ببطاقة مهنية، ودخلا عيادة طبيب بأحد المستشفيات، واستوليا على جهاز اعلامية محمول في غفلة منه. لكن أعوان الحراسة تفطّنوا إليهما ونجحوا في إلقاء القبض عليهما، فاعترفا بما نسب إليهما، وقضت المحكمة أوّل أمس بسجن أحدهما مدّة عام ونصف والثاني لمدة عام واحد. وتفيد وقائع ملف القضية أن شابا في نهاية العقد الثالث من عمره ويقطن بحي هلال غرب العاصمة عثر مؤخرا على بطاقة مهنية، فأخفاها لديه أياما قليلة، ثم اتصل بأحد أصدقائه وعرض عليه مرافقته الى أحد المستشفيات، ودخلا الى هناك ثم ولجا الى الداخل، وعند استفسارهما عن حاجتهما، من طرف أعوان الاستقبال، استظهر أحدهما بالبطاقة المهنية، ثم توجّها الى احدى العيادات الداخلية، حيث شاهدا طبيبا بصدد ممارسة أعماله. وظلا يسيران في الممر الى أن غادر الطبيب العيادة الى قسم آخر، فاستغلا خروجه، وولج أحدهما الى داخل العيادة ومكث الثاني أمام الباب للحراسة. في حين عمد صديقه الى الاستيلاء على جهاز اعلامية محمول، وغادرا العيادة وأثناء خروجهما تفطّن إليهما أعوان الحراسة وضبطوا بحوزتهما جهاز الاعلامية، فاستفسروهما عن مصدره، فارتبكا وحاولا الهروب، لكن تم شلّ حركتهما، والسيطرة عليهما ومن ثمّ تم الاتصال بأعوان الأمن والذين اقتادوا المظنون فيهما الى مقرّ التحقيق حيث اعترفا بما نسب إليهما. وباستيفاء الأبحاث مع الشابّين أذنت النيابة العمومية بإيداعهما سجن الايقاف، الى أن مثلا يوم أول أمس أمام هيئة الدائرة الجناحية، وعاودا اعترافاتهما المسجّلة عليهما لدى باحث البداية فقضت بسجن حامل البطاقة المهنية مدّة عام ونصف، فيما قضت بسجن شريكه مدّة عام واحد.