منذ الصعود الأول في موسم 1985 أثبت الأولمبي الباجي اختصاصه في سباق الأميرة والدليل أنه خاض ثلاثة أدوار نهائية وفي هذا المجال فاز بكأس 93 وخسر نهائيين 95 و98 أمام النادي الصفاقسي والنادي الافريقي. هذا الانجاز عجزت عنه بعض الفرق الأخرى التي تفوق الأولمبي الباجي من حيث الأقدمية في قسم الأضواء وكذلك الميزانية. الجامع المشترك الأدوار النهائية الثلاثة كان الجامع المشترك بينها إشراف إطار فني أجنبي على حظوظ الفريق تمثل في الثلاثي البولوني بلاتاك (93) والروماني مولدوفان (95) والجزائري علي الفرقاني (98). حلم النهائي الرابع الحلم يراود الباجية من أجل بلوغ النهائي الرابع وفي صورة تحول الحلم إلى حقيقة سينال هذا الشرف أيضا مدرب أجنبي وهو الجزائري بلحوت. مؤشرات واعدة رغم أن الأولمبي الباجي يخوض موعد نصف نهائي الكأس مع الملعب التونسي خارج باجة لاحت منذ مدة وبالتحديد منذ لقاء النادي الافريقي في المنزه (2 2) مؤشرات واعدة من ناحية المردود والنتيجة وهو ما يفسر عدم انهزام أبناء باجة أيضا في جرجيس (2 2) والقصرين (2 0) وهذه النتائج تشكل دفعا معنويا هاما قبل ملاقاة الملعب التونسي بعد غد في رادس. حوافز أخرى من الحوافز الأخرى أن الفريق اطمأن منطقيا على مكانه بالقسم الوطني بما يضمن خوض مباراة نصف النهائي بعيدا عن هاجس النزول كما أن برمجة تربص من شأنها أن تعود بالفائدة لأنها تكبح جماح بعض العناصر التي تهوى سهر الليالي بما جعل مردودها يتراجع بصفة ملحوظة. منحة ملكية لا ننسى أهم حافز ونعني أول كلمة حفظها المدرب السابق للنادي الافريقي لوشانتر وهي «الفلوس» وقد خصص أهل القرار منحة ملكية لكل لاعب مقابل بلوغ النهائي الرابع في تاريخ الفريق. كلهم جاهزون بتجاوز الثنائي أكرم سامي وأيمن السلطان عقوبة الانذار الثالث ويمكن القول ان كل العناصر جاهزة وهي على ذمة الاطار الفني المطالب بتحديد التشكيلة الأساسية المناسبة حسب نقاط قوة وضعف أبناء باردو. رهان بلحوت في ظل تحفظ العديد حول اختيارات المدرب بلحوت رغم تحسن النتائج وإعجاب أهل الاختصاص يراهن المعني بالأمر على ضمان الترشح إلى الدور النهائي ومن المؤكد أن كسب هذا الرهان من شأنه أن يكسب ود مختار النفزي من أجل مواصلة المشوار معه لموسم آخر ودون استباق الأحداث إذا نال الأولمبي الباجي الكأس الثانية لا شك أن أسهم بلحوت ستصعد في بورصة المدربين وعليه سيجد الخطّاب على الباب.