«تمخض الجبل فولد فأرا» هذه هي القولة التي تنطبق على انتخابات المكتب الجامعي القادمة ذلك أن القائمتين المرشحتين لا يمكن أن يقودا كرة القدم التونسية إلى برّ الأمان مهما كانت النتائج رغم أن كل التوقعات توحي بفوز قائمة علي الحفصي هذا لم يتجدد سيناريو الانتخابات الفارطة بسقوط قائمة والمصادقة على واحدة فقط. عموما هذه قراءة أولية في القائمتين والتوجهات والكواليس وفي الأسماء المقدمة لانقاذ كرة القدم التونسية وإعادتها إلى مسارها الصحيح. «اسمي مكتوب» رضا عياد هو صاحب خبرة طويلة في المكاتب الجامعية لكن الرجل ترأس قائمة يعرف مسبقا أنها لن تنجح ولا يعرف هل أن هذا المسير صاحب الخبرة الطويلة في الميدان يريد أن يقع تناول اسمه فقط على امتداد الأيام والأسابيع المقبلة ام ترشحه وراؤه غاية أخرى يعرفها هو نفسه أم ان الرجل يريد أن يقول ان اسمي مكتوب على حد عبارة عادل امام مع الجماعة وهذا شرف كبير. غاية في نفس يعقوب واحد من قائمة علي الحفصي يمر بأزمة مالية كبيرة ثم ان الرجل متورط في شيكات دون رصيد ولسائل أن يسأل هل أن هذا الرجل يعول على الدخول للجامعة لأجل حل مشاكله أم ان مسألة الشيكات والصعوبات المالية التي يمر بها لا تهم والمهم أن يتواجد في الجامعة لخدمة نفسه لأنه غير قادر على الإفادة والحق يقال. من خلف الستار واحد من الذين ساهموا بكيفية كبيرة في إعادة الكرة التونسية سنوات وسنوات إلى الخلف تحرك خلال الفترة الماضية وفرض أكثر من اسم داخل قائمة علي الحفصي وبعض الأسماء التي دافع عنها غير قادرة على حل المشاكل وايجاد حلول للكرة التونسية ولكن هذا السيد الذي يدير الأمور من خلف الستار أراد أن تكون له بعض الأصوات المهمة والمؤثرة داخل المكتب الجامعي الجديد مثلما كان الحال في المكتب السابق والأكيد أن الذين سيفرضهم في المكتب الجامعي المنتظر سيكشفون الكثير من الولاء له، عاشق السفر عمر فاروق الغربي عمل في عديد المكاتب الجامعية وسوف يكون مرة أخرى موجودا وذلك لأنه «مسنود» وفاروق الغربي لم يستطع أن يفعل شيئا إيجابيا داخل المكاتب الجامعية السابقة ماعدا حرصه الكبير على السفر مع جل المنتخبات وبعض النوادي التي تلعب خارج حدود الوطن وبما أن عمر فاروق الغربي أصبح الآن متقاعدا سيكون له وقت أطول للسفر مع كل المنتخبات والأندية. الكرة التونسية خسرت الهمامي محمود الهمامي أمين مال الجامعة التونسية لكرة القدم الحالي وواحد من الأعضاء الدائمين في الاتحاد الافريقي الدولي لن يكون في المكتب الجامعي الجديد رغم خبرة الرجل ودرايته وأكيد ان الكرة التونسية ستخسر رجلا مهما جدا وعدم تواجده في المكتب الجامعي الجديد يعود إلى كونه غير مدعم من طرف شخص مؤثر ويلعب الآن أكثر من دور. لماذا استقال؟ ولماذا عاد؟ جلال تقية قدم استقالته بعد هزيمة المنتخب الشهيرة في الموزمبيق ومن لا يعرف الرجل قال انه الوحيد الذي اعترف بالفشل لكن عودته السريعة للمكتب الجامعي تؤكد أنه ندم على الخروج وانه أهدر مكاسب من تلك الاستقالة المتسرعة ونحن نود أن نسأله لماذا خرجت وما سبب عودتك هذه؟ وهل يمكنك ان تفيد الكرة بأي شيء؟ وهل لك برنامج؟ بأي شيء وهل لك برنامج؟ وهل يمكن أن ننتظر استقالة أخرى منك مع أول هزيمة؟ كلها أسئلة من الصعب أن يجيب عنها. أسماء في التسلل منجي بحر رئيس حمام الأنف اهتم خلال الفترة الماضية بالدخول إلى المكتب الجامعي وكان اهتمامه بنفسه أكثر من تركيزه على فريق حمام الأنف وجلال كريفة كان واثقا من التواجد في المكتب الجامعي الجديد وفي القائمة المسنودة.. لكن الثنائي المذكور وجد نفسه في التسلل في آخر لحظة لأن النجم سحب البساط من تحت أقدام كريفة وبحر لم يجد لنفسه مكانا في قائمة علي الحفصي.